ليلة الرابع من آب/أغسطس وبعد نجاته مثل كثير من اللبنانيين من انفجار مرفأ بيروت، بدأ الكاتب الكندي من أصل فلسطيني شاكر خزعل بكتابة مذكّراته، بدءاً بطفولته في مخيّم برج البراجنة، إلى مغامراته في تورونتو، نيويورك وباقي عواصم العالم ولقائه بأبرز الشخصيات، وصولاً إلى الأحداث التي عاشها خلال العام 2020 في بيروت، منذ قدومه إلى لبنان بعد طرده من أرض أجداده فلسطين، مروراً بالثورة اللبنانية وانتشار فيروس كورونا إلى الإنفجار الكبير.
خلال 17 يوماً، كتب شاكر روايته الخامسة، واختار لها عنوان: Ouch.
و”أوتش” تعبّر عن الألم المفاجئ الذي كان وما زال يرافق شاكر منذ نعومة أظافره وحتى اليوم، بأوجه متعد~دة.
“أوتش” لم تعد بعد اليوم صوتاً معبّراً عن الألم فقط، بل أصبحت وسيلة شفاءٍ للنفس والروح.
وعن الكتاب، يقول شاكر:” أوتش” هدية اخترتها لنفسي في عيد ميلادي الثالث والثلاثين الذي يصادف في 28 سبتمبر الجاري. لجأت إلى الكتابة بحثاً عن شفاءٍ لروحي، وهكذا كان. قدّمت حقيقتي كما هي على الورق، بصراعاتها النفسية والوجودية وحتى العقائدية. فكانت “أوتش” أكثر من مذكّرات، إنها اعترافات ستتماهون معها ومع شخصياتها صفحة بعد صفحة.