افتتحت كلية العمارة – التصميم والبيئة العمرانية في جامعة بيروت العربية بحرمها في الدبية المعرض المعماري المتوسطي لهذا العام تحت عنوان: “سبعة معمارين إيطاليين في بيروت” بالتعاون مع ملتقى معماريي المتوسط FAM وهو ملتقى ثقافي علمي إجتماعي يضم مجموعة من المعماريين المتميزين من دول حوض البحر الابيض المتوسط المختلفة.
حضر الافتتاح رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت، ورئيس الملتقى المعماري المتوسط الدكتور علي بو غنيمة إضافة الى رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي وعميدة الكلية الأستاذة الدكتورة ابتهال البسطويسي وامين عام الجامعة الدكتور عمر حوري وعمداء الكليات وأعضاء من بلديات منطقة الإقليم والشوف ووفد المعماريين الايطاليين ومدراء الجامعة وطلاب الكلية وحشد من المعماريين.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة ، ثم عرض فيلم قصير عن الجامعة ، وتحدثت عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة ابتهال البسطويسي مشيرة “الى أن كلية العمارة تؤمن كل الإيمان بأهمية التواصل وتبادل الخبرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، فانعكس ذلك على الاهتمام بالإنفتاح على مدارس العمارة في العالم وذلك عبر المشاركة في برامج التبادل الطلابي بين الجامعات الدولية وتنظيم رحلات علمية إلى الدول الأوروبية والعربية واستضافة ورش عمل، وصولا إلى الحصول على الإعتماد الدولي من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (Royal Institute of British Architects-RIBA) لتكون كلية العمارة في جامعة بيروت العربية سبّاقة في هذا المجال”.
وتابعت البسطويسي ” ان الكلية تهتم إهتماما كبيراً قي تنظيم المؤتمرات الدولية حول قضايا العمارة والتعليم المعماري والقائمة في هذا المجال طويلة فبعد النجاح الكبير لمؤتمر: “قراءة جديدة في التعليم المعماري لممارسة مهنية أفضل Rethinking Architectural Education: Towards a Better Practice” الذي قمنا بتنظيمه بمشاركة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين RIBA، بدأنا بالإعداد للمؤتمر الدولي للجامعة “الصحة الحضرية والرفاهية: بناء الخبرات التعاونية من أجل حياة أفضل في المدن” Urban Health & Wellbeing Building Collaborative Intelligence for Better Lives in Cities. UHWB2018 الذي سيقام بالشراكة مع المنتدى الدولي للعلوم ICSU من 23 الى 25 تشرين الاول 2018 “.
وختمت البسطويسي باشارتها “الى ان الكلية تعمل على المستوى المحلي لتوطيد الشراكة مع الشركات الهندسية الكبرى العاملة في لبنان والوطن العربي، بالإضافة إلى التعاون الدائم والبنّاء مع الجيش اللبناني ومع نقابة المهندسين والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني” .
وأشار رئيس الملتقى المعماري المتوسط الدكتور علي بو غنيمة ” بان هذا المعرض لمجموعة من المعماريين الايطاليين الذين زاروا المنطقة أكثر من مرة، واليوم نعرض في جامعة بيروت العربية هذه الجامعة العريقة خصوصا بعد احرازها RIBA لأننا نحن الجامعات الأردنية اخذناها كمثال للحصول على هذا الامتياز الذي حصلتم عليه، كما اننا نعلم بان المسيرة طويلة وشاقة يجب ان نعمل بإخلاص وجهد كما عملت جامعة بيروت العربية.”
وأعتبر النقيب جاد تابت” أن هذا النشاط يستعرض الاعمال المعمارية لمجموعة من المعماريين الايطاليين المعاصرين، ويندرج ضمن سياق طويل تميزت به الساحة المعمارية في لبنان من خلال انفتاحها على العالم ومشاركة مهندسين عرب وأجانب، تارة بمفردهم وطوراً بالتعاون مع معماريين لبنانيين في انتاج بعض أبرز المعالم التي نفتخر بها اليوم.”
كما أوضح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي” أن العمارة ليس لها حدود وتتأثر بالبيئة المحيطة بها، فالعمارة الإيطالية اثرت على بعض دول المتوسط مثل بيروت والإسكندرية، ولكن أيضا اثرت العمارة العربية على فكرهم، لذا فان التبادل المعماري موجود وليس حكرا على منطقة معينة”.
وتمنى العدوي ” ان يستفيد الطلاب من الخبرات الموجودة في هذا المعرض لان الجامعة حريصة على التبادل المعرفي في جميع الاختصاصات من خلال الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تقوم بها.”
واختتم الافتتاح بتقديم رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي درع الجامعة التذكاري للنقيب جاد تابت، ولكل من المشاركين المعماريين الايطاليين.
وتجدر الإشارة بان هذا المعرض يواكب مجموعة من الفعاليات المختلفة على مدار ثلاثة أيام وتتضمن مجموعة من المحاضرات للمعمارين الإيطاليين المشاركين في هذا المعرض بالإضافة إلى إطلاق ندوات حوارية حول العمارة المتوسطية وذلك بمشاركة أساتذة وطلاب الكلية ومن كليات ومدارس العمارة في لبنان والوطن العربي.