محمد بن سلمان… مهندس التحولات وصانع السلام
من رؤية 2030 إلى الشراكات العالمية، ولي العهد السعودي يرسم ملامح نهضة تاريخية ويقود دبلوماسية سلام شاملة
بقلم: زاريه باريكيان
في لحظة تاريخية فارقة، بزغ نجم سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليقود المملكة العربية السعودية نحو عصر جديد من القوة والحكمة والانفتاح، مستندًا إلى إرث عظيم وطموح لا يعرف المستحيل. هذا الشاب الطموح لم يكن مجرد ولي عهد، بل تحوّل إلى رمز لنهضة عربية معاصرة، أعاد صياغة هوية السعودية على أسس الرؤية، والريادة، والسلام.
في مايو 2017، كانت الرياض على موعد مع حدث غير مسبوق في تاريخ العلاقات الدولية؛ حين استقبلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له بعد توليه الرئاسة. آنذاك، كانت القيادة السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وبدعم من الأمير محمد بن سلمان، ترسم ملامح تحالفات جديدة، مبنية على الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل. وجاءت تلك القمة لتؤكد مكانة المملكة كلاعب محوري في قضايا الأمن والاستقرار العالميين.
لكن الأمير محمد لم يكتفِ بالحدث، بل مضى نحو إعادة تشكيل الداخل السعودي؛ فبدأ بثورة إصلاحية شملت تمكين المرأة، فتح الفضاء الثقافي، وتحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط. مشاريع كبرى مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، لم تكن أحلامًا بل تحققت على أرض الواقع، مخلّفةً آلاف فرص العمل، ومستقطبةً الاستثمارات الدولية.
ولأن السلام لا يصنع فقط بالبندقية، بل بالحوار والانفتاح، جعل ولي العهد من السعودية منصة للسلام الإقليمي والدولي. فمدّ جسور التواصل مع الشرق والغرب، وكرّس سياسة خارجية متوازنة، تدعو إلى نبذ التطرف، ومواجهة التهديدات بوعي دبلوماسي عميق.
وتحت قيادته، لم تعد المملكة العربية السعودية تُلهم أبناءها فقط، بل أصبحت تُلهم العالم أجمع كنموذج رائد في التغيير الإيجابي، والتقدّم السريع، والبناء الذكي القائم على الابتكار والكرامة الوطنية. الإنجازات التي يحققها الأمير محمد بن سلمان اليوم تحوّلت إلى مصدر إعجاب عالمي، يُحتذى به في مجالات الاقتصاد، والحوكمة، والنهضة الشاملة.
اليوم، وتحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، باتت المملكة محط أنظار العالم، لا فقط لثروتها النفطية، بل لعقلها الواعي وقلبها الطموح. فعيون ولي العهد شاخصة نحو مستقبل سعودي مشرق، يليق بتاريخه العظيم، وبشعبه الشاب الذي وجد فيه القدوة والمُلهم.