سلمى أبو ضيف .. صوت الموهبة الأعلى

كتابة تيا البارود

واحدة من دُرر الدراما الرمضانيّة هذا الموسم، هي سلمى أبو ضيف الغير يائسة من الحصول على القدرات بنفسها. لا نشعر بأنها تتظاهر لتوثِّق المشهد والشخصيّة، طبيعيّة الملامح بأداء متّزن برغم ازدحام الشخصيّة بالحالات في المسلسل المتصدر “أعلى نسبة مشاهدة”.

كل ألوان الحياة سكبت على “شيماء”، كل لحظاتها صادقة بفضل سلمى، بدأت بفتاة بريئة إن أخطأت سبقت عينهاها بالإعتذار صادفت شمس حياة مغايرة لحياتها، إلى شعلة شغف متحركة متمسّكة في ذاك الضوء، يحرقها من حولها ويبقى دافعها ماء يُنقذها، وصولا إلى العودة إلى الجحر النفسي بعد أن لمست شعاع الحياة. هو تمثيل دقيق لخريطة الحياة الحديثة وما قد يتبعها من آثار سلبية.

كيف يتم تكوين الضحية؟ الأسباب والموجهات كل أجوبتها في الشخصية، ضحية مجتمع استغلالي يلهث خلف مصالحه، أهل قصيري النظر والإطلاع والإحتواء، ضحية الحاجة. بعد نظرها وإصرارها على تحقيق ما أدركت أنها مكتفة جعلها نجمة بارزة بين الأشواك. هذا حديث الساعة.

اللغة والصوت والنبرة والحركات أدوات تحفر بها سلمى للوصول بشيماء إلى عروق الحياة، من شدة صدق الأداء أُعجبنا بصدق شيماء في علاقاتها اجتماعيا وحتى مع الدعاء الدائم الذي يُغلّف طمأنينتها.
تتطلّب البنية الدرامية لشخصيّة شيماء بالتحدث بلغة العاطفة بالملامح والعاطفة الداخلية وبإتقانها قدّمت سلمى .أبو ضيف برهان النّجاح

spot_imgspot_img

Related articles

جوزيف عطية من “أعياد بيروت”: لبنان رجع

أطلّ النجم اللبناني جوزيف عطية على جمهوره ضمن فعاليات...

آدم يتألق في أعياد بيروت

للمرة الأولى، وقف النجم اللبناني آدم على خشبة مهرجان...

غي مانوكيان يلهب مسرح أعياد بيروت بمعزوفاته الساحرة

مرة جديدة، التقى الموسيقي اللبناني غي مانوكيان بجمهور مهرجان...
spot_imgspot_img