صلالة – محمد سعد
يقدم ميناء صلاله والمنطقة الحرة بمحافظه ظفار تسهيلات وخدمات عديدة للمستثمرين والاستثمارات الحالية القائمة في المنطقة الحرة والفرص الاستثمارية المستقبلية، مع جاهزية البنية الأساسية التي تُلبي احتياجات المستثمرين وتطلعاتهم في مختلف القطاعات.
هذا ما قاله أحمد بن سعيد تبوك مدير عام الشؤون التجارية بالمنطقة الحرة بصلالة،
وأكد أن قرب المنطقة الحرة بصلالة من الموانئ الجوية والبحرية يعتبر محفزًا للاتصال متعدد الوسائط لضمان حركة سلسلة للبضائع، وإيجاد فرص تكامل لسلاسل القيمة المضافة، وذمما يمكن الوصول للأسواق العالمية الرئيسة في غضون أسبوعين من وقت الإبحار، مما يوفر اتصالًا من الدرجة الأولى إلى الداخل والخارج.
وأضاف تبوك أن المنطقة الحرة بصلالة تقدِّم العديد من الحوافز الاقتصادية والتسهيلات للمستثمرين أهمها الإعفاءات الضريبية والتملُّك الكامل للمشاريع إلى جانب تميُّزها بموقع استراتيجي بمحاذاة ميناء صلالة، الذي يأتي في المرتبة السادسة من بين 351 ميناءً على مستوى العالم في الكفاءة التشغيلية.
وأشار إلى أن قرب المنطقة الحرة من مطار صلالة الذي يتمتع ببنية أساسية ذات مواصفات عالمية، وتوسطها لخطوط الملاحة العالمية أهّلها لأداء دور حيوي ومحوري في قطاع سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، وسهولة وصول زبائنها إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكد تبوك أن المنطقة الحرة بصلالة توفر مساحة متميزة تقدَّر بـ 2.6 مليون متر مربع لشركات قطاع الكيماويات ومعالجة المواد، حيث تضم تلك المساحة العديد من الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات مثل أوكيو للميثانول، وأوكيو للغاز البترولي المسال، وأوكتال، وغيرها من الشركات ذات القدرات الفنية المتميزة، حيث ستعمل تلك الشركات في مجال تصنيع العديد من المنتجات مثل الميثانول والأمونيا ومادتي بولي إيثيلين تريفثاليت (PET) وبولي إيثيلين تريفثاليت شفاف (APET) والغاز البترولي.
وعن ميناء صلالة قال محمد بن عوفيت المعشني الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة بميناء صلالة، ان ميناء صلالة الحيوي في الملاحة الدولية له دور كبير من خلال استقباله الأعداد المتزايدة من السفن ومناولة الأحجام الهائلة من الحاويات العابرة بين الشرق والغرب، مبيّنًا أن الميناء يشتمل على محطة البضائع العامة التي أنشئت في عام 1976، وتحتوي المحطة على (11) رصيفًا تتراوح أعماقها بين ثلاثة أمتار و16 مترًا وأطوالها بين (115) مترًا و(600) متر.
كما تحدث عن الخدمات اللوجستية والمرافق والمشاريع التجارية والفرص الاستثمارية التي يقدّمها ميناء صلالة، والعمليات والكفاءات التشغيلية التي يتمتع بها الميناء والتقنيات المستخدمة.
وقال المعشني : لقد أُعِد ميناء صلالة ليكون محطة تنطلق منها السفن العملاقة في خطوط شحن رئيسة وثانوية، إضافة إلى تقديم تسهيلات لإجراءات الجمارك المبسطة، والتعرفة التنافسية، مما ساهم في جعل الميناء مركزًا رئيسًا لإعادة الشحن في المنطقة بأسرها.
وأكد المعشني أن شركة صلالة لخدمات الموانئ تعمل في مجال إدارة وتشغيل ميناء صلالة وفقًا لاتفاقية امتياز مبرمة مع حكومة سلطنة عُمان، كما تقوم بإدارة الميناء بالتنسيق مع إدارة المنطقة الحرة بصلالة والشركات الأخرى العاملة فيها من أجل زيادة المصالح التجارية المحلية.
وأشار المعشني إلى أن ميناء صلالة يتميّز بموقعه الاستراتيجي على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، ويوفّر الخدمات للأسواق الواقعة في شرق إفريقيا والبحر الأحمر وشبه القارة الهندية والخليج العربي، حيث تتولى شركة أي بي إم للمحطات إدارة ميناء صلالة الذي يُعد جزءًا من الشبكة العالمية للشركة.
وأضاف أن الميناء حقق المركز الثاني على مستوى العالم في مؤشر أداء موانئ الحاويات (تقرير CPPI) لسنة 2021م الصادر عن البنك الدولي ووكالة /ستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتيليجينس/، كما حقق المركز السادس في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لسنة 2020م، حيث يُمثل إنجازًا عالميًّا في فئة الإنتاجية للموانئ الكبرى (فوق 4 ملايين حاوية).
واختتم المعشني حديثه بالإشارة إلى أن تحقيق هذه الإنجازات يُعد مؤشرًا مهمًّا لقياس مدى كفاءة تعامل الميناء مع سفن الزبائن دون تأخير، مبيّنًا أن ميناء صلالة يقوم بدور رئيسٍ في سلسلة التوريدات العالمية من خلال الحفاظ على انسيابية تدفق البضائع بسلاسة في الوقت المحدد.