في أول إطلالة إعلامية له بعد الإنتخابات النيابية، نفى الوزير السابق الدكتور
خالد قباني أن يكون قد تعرض لضغوط سياسية ثلاثية الأبعاد من قبل الرئيس
فؤاد السنيورة والرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط لثنيه عن تقديم
طعن في نتائج الإنتخابات، وقال في حديث خاص إلى برنامج “شو القضية؟”
مع الزميل ربيع ياسين ” لا أحد يستطيع أن يضغط عليّ وأنا لا أستيجب
للضغوطات أيًا كانت مصدرها، فأنا لا أعمل إلا وفقاً لقناعاتي”.
أضاف: ” هناك عدة أسباب حالت دون تقدمي بطعن في نتائج هذه الإنتخابات
على الرغم من علامات الإستفهام العديدة التي رافقت النتائج وتحديداً في
دائرة بيروت الثانية منها أن الماكينة الانتخابية الخاصة بلائحتنا قد تعرضت
للإختراق نهار الإنتخابات من قبل جهات معروفة، فضلاً عن النقص الذي
حصل في عدد مندوبينا داخل مراكز الإقتراع كل هذه الأمور وغيرها حالت
دون تقديم الطعن لأن الملف سيكون ناقصاً وبالتالي لن يحظى هذا الطعن
بالتجاوب المطلوب”.
أما عن الأسباب التي أدت إلى تشتت الطائفة السنية قال:” لقد أحدث قرار
الرئيس سعد الحريري بتعليق مشاركته في الحياة السياسية العامة صدمة
كبيرة في لبنان عموماً وفي الشارع السني والبيروتي تحديداً، وهذا الأمر أدى
إلى ترشح أكثر من 10 لوئح إنتخابية في بيروت الأمر الذي ساهم في تشتت
الصوت السني وكانت إنعكاستها سلبية على نتائج الإنتخابات وتحديداً لدى
الطائفة السنية”.
تابع قباني ” لم تكن لائحة “بيروت تواجه” ضد قرار الرئيس سعد الحريري،
نحن تفهمنا عدم مشاركته في هذا الإستحقاق لأسباب هو أعلم بها لكن مشكلتنا
مع البعض كانت بقرار المقاطعة الذي بالأساس لم يكن قرار الرئيس سعد
الحريري لكن البعض استغل هذا الأمر وبدأ بترويج فكرة المقاطعة وبالرغم
من ذلك شاركت بيروت في الإنتخابات وكانت النسبة جيدة نوعاً ما فكيف لو
توحدت فكرة المشاركة وتقلصت عدد اللوائح وتوحدت بطبيعة الحال كان
الوضع أفضل بكثير”.
ولفت قباني إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي قدم اليوم تشكيلة حكومية بشكل
سريع وبالحد الذي يضمن استمرارية عمل الحكومة الماضية، متمنياً أن
تتشكل الحكومة بأسرع وقت.
وأشار إلى أن الرئيس ميشال عون لن يبقى يوماً واحداً بعد إنتهاء ولايته،
آملاً أن يتوصل الأفرقاء إلى إختيار رئيس يكون حكماً بين اللبنانيين لا
طرفاً سياسياً.
لمشاهدة الحلقة كاملة: