كتابة تيا البارود
في التشخيص الذاتي يُقدّم الأسلوب وفي التشخيص النفسي يُعرَض السلوك، لتجمعهم هنا شيحة وتجسِّد بدمجهم شخصيّة “فريدة”، لم يكن يوما من السهل التشخيص النفسي فـله السّبل الخاضعة لصورته الصحيحة لكن الحذر الإنتقائي لدى هنا يهِبها ذروة التقمّص لبثّ الحالة الكاملة بنقضها وعفويّتها.
خلال مشاهدتنا “فريدة” نلتمس لها الأعذار
وذلك بقدرة هنا شيحة على الأسر الإستبدالي فهي تأسر عواطفنا كمُشاهدين نحو الشخصيّة وتستبدلها بإنشاء تعبيراتها وتترك الحُكم لنا فَدار بين استنفار وشفقة ذلك لأن لـ “فريدة” نوازع ذاتيّة خاطئة بدوافع متعدّدة غير مستقرّة عن مجمل سلوكاتها.
تركيز هنا شيحة في وضوح التركيبة النفسيّة لـ “فريدة” لم يبعدها عن استبانة الصورة الإنسانيّة وعواطفها، “فريدة” شخصيّة قائمة على التباين يرافقها الإفراط في التعبير بدءا من التعلّق المرضي بعلاقة الماضي فنبص عاطفتها توقّف عند ذاك الزمن لم يزَح كلما أراد التجدّد الزمني فسح المجال تراجعت وثبتت في توقيتها المحلّي لسعادة الحب، وفرط العصبيّة وهو ما يُقارب الإضطراب الإنفجاري علميا فهي تستشيط عند الحوادث مهما بلغ علوّها أو دنوّها وهو توازن الأضداد تحكّمت به هنا شيحة كحالة من طاقة أدرينالين مشعّة.