خطوة نحو المستقبل لـ “مشروع الطرق الذكية” بمدينة العين :
جامعة الإمارات تتبنى رقمنة المدن الذكية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة
أطلق مركز الإمارات لأبحاث التنقل التابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً مشروع “الطرق الذكية ” وبتمويل مشترك من صندوق الوطن، حيث سيمهد هذا المشروع عملية تحويل طرق الحرم الجامعي إلى طرق ذكية تستطيع التحدث والتفاعل واتخاذ القرارات لمرتادي الطريق.
وأوضح الدكتور منظور خان ، رئيس مجموعة أبحاث التنقل الذكي ذاتي القيادة ECMR / مدير مشروع الطرق الذكية في جامعة الإمارات “يمثل حرم جامعة الإمارات المجهز بأحدث مرافق البنية التحتية والطرق ،بيئة حضرية معقدة تسمح بإنشاء حالات ونماذج استخدام للقيادة الذاتية من المستوى الخامس. مشيراً إلى دور أصحاب المصلحة المناسبين مثل مزودي المعدات ، والسلطات والجهات ، ومصنعي المعدات الأصلية ، وشركات MNO ، وما إلى ذلك في جعل الطرق ذكية، تحقيقاً لأعلى مستويات التحكم الذاتي للمركبات. وقال ” إن مشروع الطرق الذكية سيجعل من جامعة الإمارات مركزًا للصناعة ومنصة متخصصة للجهات والأوساط الأكاديمية والباحثين.”
الشراكات الذكية لقيادة المستقبل
استعرض الدكتور منظور خان النماذج الأولية لمكونات الحلول لمبادرة الطرق الذكية ، والتي تضمنت أيضًا تقنيات من SICK FZE و DELL و BENQ و Cohda Wireless ، وأضاف أن “بعض رواد الصناعة العالميين المعنيين سيكونون قريبًا جزءًا من النشاط وتطوير مبادرة الطرق الذكية والأنشطة ذات الصلة. حيث قاد الدكتور خان مشاريع مماثلة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي. وأكد أن المركز سيكون مفتوحًا لدمج شركاء إقليميين ودوليين آخرين في هذا النشاط، حيث سيكون هذا المشروع أحد أبرز الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الحرم الجامعي الذكي للمركبات ذاتية القيادة
وأكد على أن المشروع يشكل خطوة مهمة في مسيرة المركز التي بدأها لتطوير البنية التحتية اللازمة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة، حيث باشر المركز في وقت سابق من هذا العام وبالتعاون مع شركة “بيانات” لرسم الخرائط والمساحة والبيانات الجيومكانية، والتابعة لمجموعة “42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تنفيذ عملية التشغيل التجريبي للمركبات ذاتية القيادة لنقل الركاب في أبوظبي. كما أطلق في وقت سابق نظام تخطيط ونمذجة النقل الاستراتيجي (+STEAM) وهو نظام متقدم متعدد الوسائط للتنبؤ بمعدلات الطلب على النقل حيث يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرارات وتوجيه عملية التخطيط وإعداد الخطط الشمولية المتكاملة للإمارة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تطبيقات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
وأشار إلى أن “تحليل البيانات أمر بالغ الأهمية لمثل هذه الجهود، وتحظى جامعة الإمارات بميزة استضافة مركز أبحاث رائد في تحليلات البيانات الضخمة، ونعمل على جمع وتقديم البيانات اللازمة للمصالح المشتركة ووجهات النظر المتعددة في مجال النقل، والتي تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وسياسات وممارسات الأعمال، والتصنيع والهندسة، والشؤون القانونية والسياسية، والصحة والسلامة، لخدمة احتياجات الشركاء في الصناعة والمجتمع، وفي أوسع مجالات النشاط البشري.
وقد استعرض الدكتور خان النماذج الأولية لمكونات الحلول لمبادرة الطرق الذكية ، والتي تضمنت أيضًا تقنيات من SICK FZE و DELL و BENQ و Cohda Wireless و Pride ، وكذلك التطبيقات والنماذج الأولية للحلول بما في ذلك: “البرج الذكي” ، حيث تم تجهيز البرج بمعدات للكشف عن الأشياء وتحليل النشاط ووحدات OBU والبنية التحتية للحوسبة، ومراكز البيانات حيث تم تجميع البيانات لموفري الحلول في البنية التحتية السحابية المملوكة للمشروع، عبر تطبيقات مركز التنقل والتحكم في جامعة الإمارات ، حيث تم إنشاء هذه النماذج الأولية من خلال التعاون الوثيق مع شركاء مثل مؤسسة العين الفنية ، برايد ، ديل ، بينكيو ، كوهدا اللاسلكية ، وسيك العالمية.
والجدير بالذكر من خلال مجموعة أبحاث التنقل المتصل وذاتية الحركة ECMR. في جامعة الإمارات يقود الدكتور خان مشاريع مماثلة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي في المشروع ، وستصبح طرق جامعة الإمارات العربية المتحدة ذكية من خلال نشر الأبراج الذكية، وستصبح سيارات الجولف ذاتية القيادة ليكون الحرم الجامعي نموذجاً فريداً من نوعه في دولة الإمارات ومدينة العين.