تتميز ماليزيا بخدمات وأماكن وأجواء سياحية مميزة، ولها خصوصيتها ومواصفاتها الفريدة، وخاصة للسياح والزوار العرب الذي يتوافدون بأعداد كبيرة الى مناطق عديدة من هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ولاية بينانج الواقعة شمال ماليزيا.
يستطيع الزائر العودة إلى الطبيعة واكتشاف الغابات المطيرة العذراء التي تستحق المشاهدة، حيث المعالم السياحية والمتنزهات في ولاية بينانج الماليزية، التي تلفها المساحات الخضراء الجميلة المذهلة بالقرب من موقع التراث العالمي لليونسكو في العاصمة جورج تاون، إضافة إلى أنها على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة، والطبيعة الخلابة.
كما يمكن الاستمتاع بأكثر من 2.5 فدان من المساحات الخضراء في جورج تاون وخاصة في Sia Boey Urban Archaeological Park، التي تعتبر أول حديقة أثرية حضرية في ماليزيا، وتحيطها المساحات الخضراء الحضرية التي كانت محاطة بمتاجر ما قبل الحرب ومراكز التسوق الحديثة.
وأيضا تتوفر فرصة مشاهدة قناة “برانجين” المليئة بالأسماك والأشجار القديمة وملعبًا رائعًا للغاية، حيث بإمكان الزائر الانطلاق بعيدًا لقضاء عطلة باردة في تلال بينانج، صدق أو لا تصدق، أن هذه التلال هي موطن لغابة مطيرة عذراء عمرها 130 مليون عام، أقدم من الأمازون.
ويستطيع الزائر لهذا المكان استقلال القطار الجبلي المائل لتجربة أخطر مسار نفق في العالم في طريقك إلى منتجع “شيلي هيل”، والذي يوفر إطلالات بانورامية على الغابات المطيرة القديمة المحيطة، وموقع جورج تاون للتراث العالمي لليونسكو وما بعده.
وعلى قمة التل، يمكن التجول في طريقك إلى The Habitat Penang Hill، الذي يضم أعلى شريط جسر معلق في العالم، Langur Way Canopy Walk ، و أسفل سفح الجبل، تتميز حدائق بينانج النباتية التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان بحضانات ومروج خلابة مليئة بمئات الأنواع من النباتات والحيوانات.
إذا كانت الرحلات الطويلة تسبب للزوار الازعاج بسبب ازدحام حركة المرور والطرقات، فيمكن للزائر القيام برحلة ليوم واحد غربًا إلى منطقة “تيلوك بهانج”، فيما تتوفر فرصة لعشاق الطبيعة للاختيار من بين مناطق الجذب السياحي البيئية لاكتشاف النباتات الاستوائية التي تعتبر تعبيرا حقيقيا عن تاريخ بينانج..
يمكن للسياح أيضا الاستمتاع في حديقة التوابل الاستوائية واكتشف التوابل والنباتات الاستوائية الأخرى التي شكلت تاريخ بينانج، كما يمكن للزوار التجول عبر أشجار جوزة الطيب الشاهقة والبرك مع ينابيع المياه وأسماك “الكوي” التي تملأ المكان.
لا تنس أن تأخذ استراحة ممتعة على أرجوحة الحديقة، والاستمتاع بالمناظر الخلابة للغابات المطيرة، بل ويمكن تجربة شكل ومذاق Buddha’s Hand Citron أو Bullock’s Heart ، حيث يمكن الحصول عليها من مزرعة الفاكهة الاستوائية.
تضم جنة الفاكهة المنسقة بعناية مجموعة أكثر من 250 نوعًا مختلفًا من جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا الوسطى والهند والشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ.
وعبر الجانب الآخر في منطقة “سيبيرانج بيراي”، توةد حديقة بينانج للطيور، حيث شلالات المياه المتنوعة والبرك الطبيعية، مما يخلق موطنًا لطائر البجع المتجول بحرية وطيور النحام والبلشون واللقالق ومالك الحزين والبط الملون.
إذا كان الزائر يعشق حياة الريف الجذابة، فإن منطقة “كامبونج أجونج” هي المكان الأمثل والأروع الذي يستحق أن يكون ضمن قائمة الأماكن المخطط لها خلال هذه الزيارة.
بالتأكيد، سوف يستمتع الزائر لهذا المكان، بالأجواء المريحة والمنازل الخشبية التقليدية وحقول الأرز وسط أشجار جوز الهند المرتفعة، في الوقت الذي يستطيع فيه من الاستماع بتسجيل ذكرياته الرائعة عبر صور الاستغرام، على أنغام نغمات البيانو الرائعة في الهواء الطلق والأراجيح والأعشاش العملاقة ذات الخلفية الدراماتيكية والتي يبلغ ارتفاعها 1217 مترًا. والأفضل والأهم في هذه الزيارة هو أنه يمكن العثور على متاجر الهدايا في معظم هذه الأماكن بما يسهل عملية اقتناء الهدايا التذكارية للأصحاب والأحباب من بينانج الساحرة.