كتب – علاء حمدي
ألقي سعادة المهندس فتحي جبر عفانة – سفير الأسرة العربية بدولة الامارات العربية المتحدة كلمة افتتاحية خلال فعاليات الملتقي الرمضاني الدولي الأول الإفتراضي تحت شعار “رمضان تسامح وسلام وأمان ” والذي أقامته الجامعة الدولية للابداع والعلوم الانسانية والسلام بين الشعوب وشركائها الاستراتيجيون تحت رعاية سعادة المهندس والسفير فتحي جبر عفانة بمشاركة نخبة من الخبراء والمستشارين من كافة بلدان الوطن العربي.
وفي بداية كلمته قال: “رمضان .. تسامح وسلام وأمان بالأمس استقبلنا رمضان وبقيت أيام ونودعه وما زال في الشهر فرصة لنعمل الكثير من الأعمال الطيبة وفرصة لكل متخاصم ان يبادر بالعفو والصفح فشهر رمضان شهر التسامح والغفران والحب والرحمة والكرم والمسلم مطالب ان يكون واسع الصدر يسارع الي الحلم قبل ان يسارع الي الانتقام ويضع دائما نصب عينيه قول المولي عز وجل في كتابه الكريم: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم” .
وأضاف عفانة: “ما أجمل أن نستغل شهر رمضان في التقرب الى الله والتضرع إليه بالعفو والمغفرة فالتسامح من أهم أخلاقيات الصيام لأن الصوم ليس فقط الإمتناع عن الطعام والشراب بل هو مدرسة ربانية لتهذيب النفس وتزكية السلوك وإذا كان رمضان هذا العام أتانا وقد جمع الأمة بل العالم بأكمله مصاب عظيم وهو الإبتلاء بوباء كورونا فقد تعالت الصيحات والأدعية راجين المولي عز وجل أن يعفو عنا ويسامحنا ربنا وأن يرفع عنا البلاء فمن باب اولي أن نتراحم ونتسامح ونعفو فيما بيننا ليعفو الله عنا ويزيل هذا الكرب كذلك هذا أفضل استقبال واحتفاء بهذا الشهر الكريم” .
وأشار عفانة إلى أننا بحاجة الي التسامح في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم لأن ما وصلنا إليه من تدمير وعنف ومرض يعود الي نشر ثقافة الكراهية وانحسار ثقافة التسامح فالتسامح هو الصفة الرئيسية التي تندرج تحتها الكثير من الخصال التي تسهم في رفعة المجتمع لذا نجد أن جميع المؤسسات بدءا من الأسرة تتحمل غرس هذا الخلق العظيم وتعزيزه لتنشئ جيل صالح متسامح يمتلك حس المسئولية تجاه نفسه وأسرته ووطنه.
وفي ختام كلمته دعا سعادة السفير فتحي جبر عفانة المولي عز وجل ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال في هذا الشهر الفضيل المبارك وان يزيل الله الوباء والبلاء عن الأمة العربية والإسلامية .