بقلم زاريه باريكيان.
أن تمتلك اللقب فهذا نجاح لكن أن تُصبح أنت سيد اللقب ومالكه لسنوات فهذا هو الإنجاز.
نجمة بمقاييس عربية، تُحقق الإنتصارات وبعد كل نصر تستعد لتحليق جديد، نوال الزغبي القوية كما غنت، الرصينة بإختياراتها وصاحبة الترند الأوّل في الموضة والموسيقى، الكاملة شكلاً ومغنًى، صديقة الكاميرا ولا تمل منها العين، من أول بحة في الإيقاع يدرك المُستمع أن نوال الزغبي سوف تطربه.
نوال التي لم تقع بهفوات تغريدات موقع تويتر بل تتفهم حرية الآخر لأنها تُقدّس حريتها الشخصية، ومن طريقة تغريداتها نفهم أنها تكتب بصدق ولا تُساوم في المواقف وأن لبنان الذي تريده يشبهها أبيضاً ويليق به العز، كما انّها لل تخاف التعبير ولا تلبس الدبلوماسية قناعًا للجبن.
فنواها مع الشعب، ومع الوطن، وبرغم وجع شعبها ووطنها، دائمًا ما تغرّد الأمل والتفاؤل.
نوال الزغبي قدمت 16 ألبوما بداية من عام 1992 بعنوان “وحياتي عندك ” بينما كانت آخر ألبوماتها بعنوان ” كده باي”، هي فنانة لا تعرف الهدوء لأنها تسعى إلى الكمال في أعمالها وتقدم الموسيقى كما الصورة بأسلوب يعانق الشغف والرقيّ لتحصد الأضواء ليصبح قالب اطلالتها براقاً صورةً وصوت.
هي حالة لن تتكرر في الوسط الفني فتقدّم كل جديد لولاه لكان المجال قاتم بالروتين، وان دقّقنا نرى ان سرّ نجاحها، أنّها حقيقة، بسيطة، لكنّها راقية.