كتابة هدى الأسير
تبدوالشاعرة السورية سهام شعشاع في عز نضوجها الانساني والمهني ، ولا شيء يعادل تجربة العمل والأمومة التي تغني شخصية الإنسان، وتختصر المسافات في الحياة.
بعد ظهورها بلوك جديد جريء شجعها على المضي به خبير التجميل اللبناني مجيد زهر، كان لنا معها لقاء سألناها فيه عن هذا التحول الجذري وما اذا قابله تحول في المضمون فقالت:
جرأتي في الكتابة ، لم أستعملها يوما في إطلالتي التي إعتمدت فيها دائما على الالوان الداكنة، ولكن استطاع خبير التجميل مجيد زهر إقناعي بهذا التغيير الجذري ، الذي لا زلت أستغربه بعض الشيء.
وبعد السؤال عن اللوك ،سألناها:
تقلبت في اكثر من موقع اعلامي وثقافي، اين وجدت نفسك اكثر؟
حيث استطيع ان اقول كلمة مختلفة، خاصة، مباشرة اكون . فقد اكتبها، اقولها انشرها او اعطيها لمطرب كي يغينها . بالنسبة لي كله واحد المهم أن التعامل مع الكلمة يريحني .
ما أساس هذا الميل؟
لطالما أحببت أن أكون مختلفة . كنت أجلس وحيدة، أفكر وأنظر في الفراغ لكنني كنت أرى صوراً متعددة جميلة وبالغة القيمة، وهكذا استمرأت الكلمة لأنني اكتبها وانا صامتة وعندما أفكر، وأجدها تعيش اكثر .
كيف تصفين تجربتك مع الاعلام المرئي؟
كانت لحظات مثمرة وسعيدة، منحتني الشهرة .
ولماذا لم تكملي في هذا المجال؟
ظروف مختلفة تتدخل في السياق، بينما جيد ان يعمد الاعلامي الى ما يسمى بالتعطيش، يعني عدم الظهور كثيراً ما يجعل الناس في شوق إليه، غالباً لا أترك موقعاً بشكل كلي إلا إذا كنت قد تدبرت آخر أهم منه .بالاضافة للظروف الانتاجية الصعبة التي تعاني منها المحطات.
وماذا بعد تقديم البرامج؟
اهتممت بشعر الاغاني، وللعلم فان تركيبة الاغنية حالياً لها اصول وقواعد جد حساسة وعميقة، واذا لم تتم مراعاتها فلا شيء يوصل الى نتائج طيبة .
وكيف اندفعت اليه؟
أحب الفرح في الغالب لكنني أحيانا أحزن . احاول كانسانة واقعية ان اتعامل درامياً بقلب أبيض حساس ..
هذا ماجعلك تتفاعلين مع الكارثة التي حلت في لبنان من خلال أغنيتين؟
صحيح، أردت أن أعبر عن الوجع الذي شعرت به من الأحداث الدامية التي حصلت في سوريا ولبنان، فكانت أغنية “يا ريت “التي غنتها انجي شيا ولحنها جهاد عقل، وأغنية “صباح الخير يا لبنان.”
لك أكثر من مشروع تعاون مع فنانات لم يكتمل ؟
هذا حظ في الوسط، وبات معروفاً وطبيعياً ان تذهب اغنية من فنان الى آخر، هذا نصيب ،المهم ان تجد الصوت الذي يملأ القلب الغبطة والباقي تفاصيل .
تعرفت إلي الوسط الفني صحافية، فكيف تجدينه اليوم ميدانياً وأنت تتواصلين معه؟
تعاملي لم يتغير، لكنني صاحبة مبادرة، أقول أعجبني، ولم يعجبني، واعرف جيداً ما يجري في الكواليس وسوق الأغنية، من أخذ ومن لم يرض .. كل المعلومات باتت تصب في جعبتنا .
واي نموذج غنائي تحبين اكثر؟
اي نمط مناسب أوافق عليه، ومن حسن حظي أنني كتبت للغناء باللهجة اللبنانية والمصرية والبدوية والخليجية، لانني عشت في كل البلدان وعرفتها جيداً، واتقنت اللهجات كلها بدقة .
. ألم تفكري بترك لبنان بعد النكبة التي حلت به أخيرا؟
لدي إحساس دائم بأن لبنان يهتز دائما ولكنه لا يقع،فما نراه على الأرض من إرادة وعزيمة بين الناس الذين نزلوا الى الأرض لمؤازرة المتضررين، ومنهم من تحول في لحظة لطبيب أو ممرض ليداوي أوجاع الناس، يؤكد بأن هناك أناس تحب لبنان مهما حصل، حتى وإن توفرت لهم ظروف العبيش برفاهية في دول أخرى.
أضافت : شخصيا أنا متمسكة بالعيش في لبنان ، حيث عمل زوجي ، ومدرسة إبني، وحقي أن أحلم بمستقبل جميل لأولادنا، فهل كتب علينا التشرد على قارعة المدن، من بلد لآخر، في الوقت الذي يحق لنا التمتع بجمال بلد لا ينقصه شيء من حيث الجغرافية والتضاريس التي تضاهي أوروبا ، اذا تم ألإحاطة بها بقليل من العناية والرعاية.
