رفضت المدربة الرياضية بدر سريّ الدين أن تكون أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد سبباً لتوقف تلاميذها عن ممارسة التمارين الرياضية، فأرادت أن تلاحقهم وتتابعهم، وتشدد عليهم ضرورة إلتزام المنزل.
بدأت القصة بعدما أصدرت الدولة اللبنانية قرار التعبئة العامة وقضى بإقفال النوادي الرياضية منعاً للتجمعات، حينها تواصلت بدر مع تلاميذها وأرسلت لهم برنامجاً رياضياً ليتابعونه من المنزل من خلال فيديو قامت بتصويره بنفسها، فلقي تجاوباً إيجابياً منهم.
ومن حينها، قررت بدر إرسال برامج للتلاميذ بشكل يوميّ من خلال مجموعة على تطبيق الـ”واتساب” أصبحت الآن مفتوحةً لكل من يرغب الانضمام إليها والاستفادة من الدروس مجاناً، مع إمكانية طرح الأسئلة والاستفسارات التي يحتاجها المشترك. إلا أن هذه المجموعة توسعت لتصبح ثلاثة في غضون يومين.
صممت بدر البرامج حسب مستويات الأشخاص، لكنها مبسّطة ومفصّلة في الوقت نفسه، وهي تتجدد أسبوعياً، وتطول مدّتها إلى حوالي الـ 45 دقيقة، هدفها تقوية العضلات ومدّها بالدم والأوكسيجين حتى لا تضعف من قلّة الحركة، وأوضحت أن البرامج تساهم في حرق حوالي الـ 700 سعرة حرارية، وتركّز على طريقة التنفّس.
وتحرص بدر على أن تكون البرامج غنيّة بكل التمارين الأساسية والضرورية لتحريك كافة أقسام الجسم وعضلاته والحرص على تعديل بعض الحركات التي تتناسب مع من يعانون من أي مشاكل صحية، كما أن البرامج مدروسة بحسب الأعمار، هذا فضلًا عن برامج خاصة بالحوامل.
وتشدد بدر على أهمية الرياضة لتقوية المناعة خصوصاً في هذا الوقت، وتؤكد على ضرورة تشجيع الأطفال للمشاركة في التمارين.