جامعة بيروت العربية سلكت مسار الريادة في تطوير القدرات اللبنانية لمواكبة وتلبية إحتياجات قطاع البترول الواعد في لبنان ، بما يمكن ان أن يؤديه في التنمية الاجتماعية ، لذا نظمت جمعية مهندسي البترول العالمية فرع جامعة بيروت العربية وفرع لبنان بالتعاون مع كلية الهندسة وبدعوة من رئيسها الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي الندوة النفطية عن ” واقع البترول في العالم العربي والطريق نحو الاستدامة ” التي استضافت الدكتور سامي عبد العزيز النعيم رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية ، وذلك بحضور دولة الرئيس سعد الحريري ممثلا بالمهندس رفعت سعد ، سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي ، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الأستاذ وليد بن عبد الله بخاري وحشد من الخبراء والمهتمين.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة ، وبعد كلمة من رئيس SPE-BAU student chaptre الطالب يوسف عبد الهادي حيث القى الضوء على أهمية وجود الطلاب في SPE في لبنان حيث يجب الانضمام اليها كمحترفين في هذه الصناعة ، تحدث رئيس قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول بالجامعة الدكتور رامي حرقوص عن ” دور النفط ومساهمته في التنمية الاجتماعية , والى ضرورة وجود مصالح مشتركة بين الدول العربية وتعاون على كافة الأصعدة كإنشاء صناديق مالية عربية موحدة، وإنشاء تجمع أكاديمي لبناني بهدف تفعيل البحث الأكاديمي المشترك.
واعتبر عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عادل الكردي ” إن انتاج النفط من اكبر التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحاضر وتبرز أهميته باعتباره عماد النهضة الصناعية وسلعة استراتيجية هامة في التجارة الدولية ولا شك ان للنفط اثرا كبيرا على جميع القطاعات، لذا اصبح عالمنا العربي محط انظار الدول المتعلق اقتصادها بالنفط مما نجم عنه بعض المشاكل والاضطرابات التي باتت جزءاً من حياتنا اليومية ” .
واشار رئيس هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان الأستاذ وليد نصر ” الى أهمية تأسيس منظومة تشريعية متكاملة وتعزيز قوانين الشفافية لاستعادة الثقة بين الدولة واللبنانيين ويكون ذلك عبر المراقبة والمسائلة. كما تطرق الى عدة نقاط منها ما يتعلق بالاستدامة والحفاظ على البيئة وخلق القيمة أي بتعزيز الاستثمار.
وأكد نصر ” الى ان دورة التراخيص الثانية ستبدأ بعد أخذ الموافقة من مجلس الوزراء وشدد على ضرورة استكمال الدراسات المتعلقة بكيفية الاستفادة من الغاز في السوق المحلي وبضرورة الاستفادة من الكوادر اللبنانية من جامعات و طلاب تأمين فرص عمل للأفراد و الشراكات اللبنانية” .
وسلط رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية فرع لبنان الدكتور ناصر حطيط ” الضوء حول أهمية التعاون العربي للاستثمار النفطي في لبنان ودور كل من الشركات الرائدة في هذا القطاع في الوطن العربي لا سيما أرامكو وأدنوك وغيرهما” .
ورأى ” بأن الوقت قد حان لانضمام لبنان الى العنصر العربي في مجال النفط، وتمنى ان يتم التعاون مستقبلا في كافة المجالات التي تختص بالاستكشاف والإنتاج ولا سيما التصدير” .
وتحدث رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية الدكتور سامي النعيم” بأن قطاع النفط والغاز، سوف يستوعب الزيادة في الطلب على الطاقة الناتج عن نمو السكان والتقدم التكنولوجي الجديد.
وأشار النعيم بأنه “ يلزم إصلاح مصطلح الاستدامة ، حيث يكون تحسين الحياة البشرية هي الهدف الرئيسي وسيتم بناء هذا الإصلاح على ثلاثة عوامل رئيسية هي النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والرقابة البيئية “
وتابع بأنه ” سيستمر النفط والغاز في أن يكونا جزءًا رئيسيًا من مزيج الطاقة العالمي المستقبلي، حيث يتزايد التحدي البيئي الذي يدعو إلى المزيد من التعاون والمشاركة الأقوى والحاجة الملحة لتطوير استخدام أنظف وأكثر كفاءة للنفط والغاز.