بقلم: بدوان شحميني
فنانة صف أوّل ان قرّرنا الترتيب، نجمة ساطعة ان قررنا الاطراء، حالة استثنائية ان اردنا المبالغة، لكنّها “اليسا” ان اعترفنا بالحقيقة.
بحلولك ضيفة مع الاعلامي مرسيل غانم ضمن برنامج صار الوقت، كسرتِ شاشة التلفاز التي تتوسطنا وعبرت الى قلوبنا لا بل أمدتِنا بجسرٍ لنعبر الى داخلك، لم تتمكنين رغم العدسات من منعنا التماس أدمعك، صرخت برقيّ، هتفت بحرية، أصررت على إيمانك الذي تدركين أنه بالنسبة للبعض هو كفر! طالبتي بما نطالب من سنين ولم يسمعنا أحد رغم اكتظاظنا في الشارع، وما اكتفيت حتى هززت عرش لبنان من اختناقك، أنت يا صاحبة الملايين بدل العيش بنقاء هواء سويسرا مصرّة على البقاء في موطنك والمطالبة بحلول لمشاكل النفايات فيه، وبشخصك حاربتي بصمت صونًا لمشاعر أحبائك والمقربين وان قررنا غض النظر عن كل هذا! تأتين أخيرًا بالانتصار لإثبات أنّك “اليسا” ولا أحد يستطيع أن “يكونَكِ”.
كيف لك أن تسببي لنا هذه الحيرة؟ كيف يمكننا أن نتخلى عن وجودك فنيًا الذي اعتدنا عليه من خلال قنابل مفخخة كل سنتين تُطرح في السوق وتنفجر أرقامًا قياسية وجوائز، وكيف لنا أن نسامحك على هذا الخطأ الذي ارتكبته!!
طوال عشرين عامًا كنتِ فنانة وحرمتينا نعمة وجودك ربما بالبرلمان اللبناني، او المجلس الوزاري، او لا ندري ربما كنت الآن تخوضين المعترك الرئاسي! كيف لك أن ترتكبي هذا الخطأ الفادح وتسمحين بكل هذه الانتهاكات لحقوق المرأة، حرية التعبير، وحتى الحقوق الصحية منها!
ربما كنت ستكونين يومًا “لبنان” الذي نحلم به.