بمناسبة مرور عشر سنوات على إصدار منتدى سفراء لبنان للمجلة الدبلوماسية، أقيمَ مؤتمر صحفي في مقر منتدى سفراء لبنان في الطيونة، حضره نقيب المحررين الياس عون ونخبة من السفراء والإعلاميين والوجوه الاجتماعية. استهلَّ المؤتمر بكلمة السفير الدكتور خليل خليل مكاوي رئيس منتدى سفراء لبنان، رحبَ فيها بالحضور وقال: “تأسس منتدى سفراء لبنان عام 1997، وهو يضمّ حالياً ما يزيد عن المائة والعشرين سفيراً من سفراء لبنان المتقاعدين، من داخل الملاك وخارجه، والذين كرسوا حياتهم للدفاع عن لبنان وقضاياه، ورفعوا إسمه عالياً في مختلف العواصم العالمية التي مثلوه فيها. يسعى المنتدى، وفقا للمادة الرابعة من نظامه الأساسي، إلى توثيق روابط التعاون والصداقة والزمالة في ما بين اعضائه، ووضع خبرات السفراء وتجاربهم بتصرف مصلحة لبنان، والقيام بنشاط ثقافي واجتماعي في شتى المجالات، والسعي إلى انشاء ناد يكون ملتقى للسفراء اللبنانيين والأجانب، واصدار مجلة دبلوماسية، والتعاون مع المنتديات المماثلة في العالم العربي وخارجه. تمكن المنتدى منذ انشائه من تحقيق العديد من اهدافه، ومن بينها اصدار المجلة الدبلوماسية، موضوع لقائنا اليوم بمناسبة مرور عشرة اعوام على بدء صدورها، والتي تعتبر اليوم في طليعة المجلات المتخصصة في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية التي تصدر في منطقتنا العربية.”
رئيس تحرير المجلة الديبلوماسية السفير د. عاصم جابر أضافَ: “منحت وزارة الإعلام اللبنانية بموجب العلم والخبر رقم 857/2007 تاريخ 29 تشرين الثاني 2007 منتدى سفراء لبنان ترخيصاً بإصدار مطبوعة فصلية غير سياسية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية (في آن معا وضمن العدد الواحد)، متخصصة بالسلك الدبلوماسي وآفاقه باسم “الدبلوماسية”، على أن يتحمل مسؤوليتها (في حينه) السفير آصف ناصر. وضعت الهيئة الإدارية للمنتدى هدفين اساسيين للمجلة “الدبلومسية”: الأول توظيف خبرات السفراء اللبنانيين المتقاعدين في خدمة لبنان وعلاقاته الدولية، والثاني أن تكون المجلة منبرا للفكر الدبلوماسي يشكل صلة وصل بين الدبلوماسيين اللبنانيين والسفراء العرب والأجانب في بيروت والمنطقة العربية. صدرَ العدد الأول للمجلة في شهر كانون الأول 2008 وتألفت هيئة تحريرها من رئيس المنتدى السفير الراحل فؤاد الترك رئيسا للتحرير والسفير الراحل سمير حبيقه نائبا لرئيس التحرير والسفير آصف ناصر مديراً مسؤولا، واوكل إلى مؤسسة السيد فيليب حتي CAP للانتاج والعلاقات العامة في سن الفيل مهمة نشر المجلة وتسويقها وتوزيعها وادارة اعلاناتها. واعتبارا من العدد الرابع حلّ السفير الراحل اديب القنطار مكان السفير آصف ناصر مديرا مسؤولا للمجلة. اعتبارا من شهر حزيران 2012 (العدد الرابع عشر) انتقلت مسؤولية نشر المجلة وتسويقها وتوزيعها وادارة اعلاناتها إلى مجموعة فؤاد حبيقة للنشر GFH واصبح السيد فؤاد حبيقه ناشرا ومدير تحريرمسؤول للمجلة. ومع رحيل السفير اللامع فؤاد الترك في تموز 2012، اوكلت الهيئة الإدارية للمنتدى رئاسة تحريرالمجلة إلى السفير سمير حبيقة، الذي استمر في مهمته هذه حتى تاريخ وفاته في كانون الأول 2016، حيث اوكلت الهيئة الإدارية رئاسة تحرير المجلة إلى السفير عاصم جابر. في شهر آذار 2018، وقبل شهر من انتهاء عقد السيد فؤاد حبيقه مع المنتدى المتعلق بإصدار المجلة الدبلوماسية، تقدم بطلبات جديدة منها ما يرتب اعباء مالية مرتفعة على المنتدى، واعلم الهيئة الادارية في اجتماع له معها بانه لن يتمكن من متابعة اصدار المجلة في حال عدم تلبيتها، وبعد دراسة الهيئة الادارية لهذه الطلبات قررت رفضها، وتم ابلاغ السيد حبيقة بعدم رغبة المنتدى تجديد عقده الذي تنتهي مدته في منتصف نيسان 2018. قامت لجنة من اعضاء المنتدى، وبناء لتكليف من الهيئة، بالبحث عن ناشر جديد للمجلة تتوفر فيه القدرة والكفاءة والإختصاص ويقوم بنشر المجلة بشكل يتلاءم مع امكانات المنتدى، شرط عدم المس بالمستوى الذي وصلت اليه المجلة، وتكللت مهمة هذه اللجنة باختيار الاستاذ انطوان فضول لهذه المهمة، والذي اقترن بموافقة الهيئة الإدارية على قيامه بنشر المجلة وتوزيعها وتسويقها وادارة تحريرها واعلاناتها، على ان يستمرّ السفير عاصم جابر برئاسة تحريرها. تمَّ توقيع عقد مع السيد فضول، وباشر باصدار المجلة اعتباراً من العدد 42، الذي صدر في شهر أيار 2018، وذلك بمعاونة نخبة من الاعلاميين والاداريين، ومديرة مسؤولة هي الاعلامية القديرة ريتا منصور. فوجئت الهيئة الإدارية للمنتدى واعضاؤه مع صدور العدد 42 للمجلة باصدار الناشر السابق السيد فؤاد حبيقه مجلة باسم صوت الدبلوماسية، تماثل في شكل غلافها وحجمها المجلة الدبلوماسية التي يصدرها المنتدى، مما خلق التباساً في ذهن القراء والمشتركين والمعلنين بأن مجلة السيد حبيقة هذه هي المجلة التي يصدرها المنتدى. قام المنتدى بابلاغ غالبية المشتركين والمعلنين بالأمر، كما ابلغ وزارة الإعلام بذلك، وباشر الاجراءات القانونية لحفظ حقوقه من هذه المنافسة غير المشروعة، التي اترك امر توصيفها القانوني للمراجع الحقوقية المختصة”. وأكَّدَ أنَّ المجلة الدبلوماسية التي يصدرها منتدى سفراء لبنان، وهي المجلة البحثية المتخصصة في معالجة أهم المواضيع التي تشغل لبنان وجواره، بأبعادها السياسية والأمنية والأستراتيجية، والتي تستضيف في كل عدد سفراء عربا وأجانب ونخبة من المفكرين، وتتعاون مع عدد من المراكز البحثية والأكاديميين المعروفين، بالأضافة الى أعضاء “منتدى سفراء لبنان” المتقاعدين والسفراء الذين لا يزالون في الخدمة، والتي تصدر مرة كل شهرين وعليها شعار المنتدى، وتوزع على البعثات اللبنانية في الخارج، وعلى العديد من السفارات الأجنبية المعتمدة في لبنان ومراكز الأبحاث والمؤسسات الرسمية الخ…وتنشر على الموقع الرسمي للمنتدى على شبكة الانترنت، هي المجلة الوحيدة التي يصدرها المنتدى، وهي ستواصل الصدور بانتظام مع المحافظة على المستوى الراقي الذي بلغته.
أمّا ناشر المجلة الجديد ومدير تحريرها الاستاذ انطوان فضول، شدَّدَ أنَّ “منتدى سفراء لبنان يؤسّس لمرحلة جديدة من مسيرة المجلة الدبلوماسية ويرسم إطارًا أكثر موضوعية ومسارًا أكثر عمقًا وشمولية. وقد أوكل هذه المهمة إلينا، كي نحققها برعاية رئيسه سعادة السفير د. خليل مكّاوي وتحت إشراف رئيس التحرير سعادة السفير د. عاصم جابر. لقد اختارني منتدى سفراء لبنان مشكورًا، واختار فريق عمل مؤسستي Focusonlebanon، لِتَلازُمٍ بيننا وبينهم في الرؤية الوطنية، حيث أن موقعنا الإكلتروني الذي يكرّم المبدعين اللبنانيين دوريًا منذ السنة 2002، يتهيأ مع بداية العام 2019 للتحوّل إلى قناة رقمية تظهّر وجه لبنان الحضاري وهُويةَ شعبِه المبدع، وإلى مبادرةٍ تَجْمَعُ أكبر عدد ممكن من اللبنانيين في سبيل دعم المجتمع اللبناني في العلم والعلاج والعمل، عبر الإعلام الرقمي. وإننا نسعى كي نجعل من المجلة الدبلوماسية موسوعةً ومِنبرًا ومؤسسة، تليقُ بلبنان الوطن الذي حملَتْ دبلوماسيتُه لواءَ حقوق الإنسان والنهضةِ العربية والرسالةِ الحضارية العالمية، وجعلَتْ منه واحةَ علم وتنوير، ومنجمَ خير وإبداع.” وشكرَ كلَّ وسيلة إعلامية تواكب المجلة ووجَّهَ تحية إلى روح الأمين العام الأسبق لوزارة الخارجية، السفير فؤاد الترك، عسى أن يرافقَ الفريق من عليائه، في الانطلاقة الجديدة، وتصبحَ المجلة مرآةً لرؤيَتِه الوطنية والإنسانية.