تقرير- بدوان شحميني
انخضاض الرأي العام اللبناني أمس عقب اصدار حكم “براءة” لكرم البازي زوج رلى المتهم بضربها وقتلها، لا يختلف عن الخضة التي انخضها منذ خمس سنوات وقت وقوع الفاجعة، هذا الحكم “الاسود” الصادر عن محكمة الجنايات في الشمال بأكثرية مستشارين هما القاضيان خالد عكاري وزياد الدواليبي، خالفه رئيس المحكمة القاضي داني شبلي.
قصة رلي يعقوب ليست الوحيدة، فنساء لبنان كلهن معرضات ليكن “فشات خلق” الزوج الغاضب المغتر برجولته الذي لا يعبر عنها سوى بالعنف، طبعًا نحن لا نشمل، لكن الاحصائيات تؤكد ان نسب الوفيات النساء جرّاء العنف الاسري مخيفة جدًا حيث وصلت في مطلع العام الى 8 نساء قتلن في أقل من شهر ونصف الشهر، وهنا السؤال ما الذي يمنع المراة من التحرر؟
الجواب كان مع المخرجة انجي الجمّال صريحًا في كليب “يا مرايتي” منذ حوالي سنتين، فهذا العمل لم يكن فنيًا فقط، بل كان كعادة اليسا وانجي عملًا توعويًا لآفة مهمة في المجتمع هو العنف الاسري.
“الكتمان”
الجواب العريض لمسألة العنف ضد المرأة، فما زالت القضية تخضع لبعض المعايير التي تعرض المرأة في حالة إفشائها أو التحدث عما تعرضت له إلى المساءلة من قبل المجتمع أنا إنجي جمال كسرت حاجز الصمت والكتمان في نهاية الكليب، حيث تمكنت الشخصية الرئيسية التي أدتها اليسا من التحرر واستكمال حياتها مع اولادها بشكل طبيعي، فماذا عن رلى يعقوب؟ التي ماتت على عتبة منزلها حيث لم تتمكن من الهروب نحو الحياة، فأتاها الموت بضربة مميتة القاها جثة امام بناتها الخمس، تحررت بالفعل من الحياة، لتعطي المحكمة الحرية الدنيوية للمجرم بتبرأته؟