في صورة بهية، مبهجة ومبهرة، إمتزجت الروح الوطنية بالإحساس الفني المفعم بالحيوية، أشعل 14 مطربا ومطربة حماسة الجماهير الغفيرة التي حرصت على حضور الحفلات الخمسة، التي أقيمت إحتفاء بـ”اليوم الوطني السعودي 88″، بدعم من “الهيئة العامة للثقافة” في المملكة العربية السعودية ، وبرعاية وإشراف معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس اللجنة الفنية في الهيئة العامة للثقافة، وهي الحفلات التي تولّت تنظيمها شركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” لمناسبة هي الأغلى على قلوب الجميع، لمَ للمملكة من مكانة، ودور قيادي بارز خليجيا وعربيا ودوليا، فكان أن رفع جميع المطربين المشاركين في هذه الحفلات، ومع بداية الفقرة الغنائية لكل منهم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (سلمه الله)، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله)، معلنين بأصواتهم “دام عزك يا وطن” وغيرها من العبارات التي تحمل معاني الولاء والوفاء.. إنصهر فيها الجميع قيادة وحكومة وشعبا وجمهورا، متحدّين على حب الوطن.
هذه الحفلات الخمسة التي نظمت بمناسبة الذكرى الوطنية الـ88 في مدن الرياض وجدة والدمام، شارك بها كبار نجوم الطرب والغناء في السعودية والعالم العربي، هم: محمد عبده، عبادي الجوهر، رابح صقر، راشد الماجد، ماجد المهندس، عبد الله الرويشد، خالد عبد الرحمن، وليد الشامي، راشد الفارس، جابر الكاسر، عايض، رامي عبد الله، والمطربتان: أنغام ونوال الكويتية، ورغم النقل التلفزيوني للحفلات.. إمتلئت فيها الأماكن بالجمهور عن بكرة أبيها.
وقد أثبتت حفلات مهرجان “اليوم الوطني 88” ريادة شركة “روتانا” الكبيرة واحترافيتها ليست فقط على صعيدي “الصوتيات والمرئيات”، وما تتميز به “روتانا” من إنتاج غنائي وتنظيم المهرجانات والحفلات والمناسبات، بل أيضا قيامها بنقل هذه الحفلات المقامة في عدة مدن سعودية، وفي وقت واحد، عبر قنواتها “روتانا خليجية” و”روتانا موسيقى” و”روتانا كليب”، وهو ما يحدث للمرة الأولى، الأمر الذي أسعد المشاهدين وجعلهم يتعايشون مع المناسبة اينما تواجدوا. وفي هذا السياق، صرّح إعلاميا الأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” :”في مناسبة غالية على قلوبنا جميعا هي “اليوم الوطني السعودي 88″، كان لا بد أن تكون “روتانا” أيضا على قدر الثقة الممنوحة لنا من معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس اللجنة الفنية في “الهيئة العامة للثقافة” والذي بتوجيهاته ورعايته وإشرافه، قمنا بتجهيز قنواتنا وطاقمنا الإحترافي من مخرجين ومهندسي صوت ووحدات نقل ومصورين، كي تبث هذه الحفلات وعلى الهواء مباشرة في وقت واحد.. والنتيجة ليلة سعودية بامتياز شاهدها أبناء الوطن في الداخل والخارج، إتحد فيها نجوم الغناء السعودي والعربي والحضور على حب المملكة، فكل عام والوطن بألف خير وسلام وتقدم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين”.
وقد شهدت هذه الحفلات الخمسة مشاركة من جميع فئات المجتمع، كبارا وصغارا، حاملين الأعلام السعودية مرفرفين بها مع كل أغنية وطنية. كما سجلت حضورا ملفتا سواء من جانب أهل الاعلام ورواد مواقع التواصل الإجتماعي محققة بذلك أكثر من “تراند” محلي وخليجي وعالمي. علما أن الليلة الاولى (22 سبتمبر/ ايلول) شهدت حفلين، الأول عائلي أقيم في “مركز الملك فهد الثقافي” بالعاصمة الرياض، وغنى فيه على التوالي المطربون: خالد عبد الرحمن، تلاه “فارس الغناء الكويتي” عبد الله الرويشد الذي عدا عن قديمه وحديثه قدّم اغنية إهداء منه للسعودية بعنوان “يا عمري يا السعودية”، واختتم السهرة “أخطبوط العود” عبادي الجوهر الذي عدا عن جمالية اختياراته أمتع الجمهور بعزفه على العود.
أما الحفل الثاني فكان نسائي، وأقيم في “الصالة الرياضية (الخضراء) بمدينة جدة، وتألقت فيه النجمتان أنغام ونوال الكويتية، وكان ملفتا أن غنت أنغام ولأول مرة أغنيتها الجديدة “بخاف أفرح” لايف على المسرح، التي كتب كلماتها الشاعر تركي آل الشيخ ومن الحان خالد عز، فيما قدمت نوال الكويتية أثناء فقرتها عملا وطنيا للسعودية مطلعه “قلبي كويتي وعاطفتي سعودية”.
في اليوم التالي (23 سبتمبر/ ايلول)، أقيمت ثلاث حفلات عائلية، ففي “مركز الملك فهد الثقافي” بالرياض بدأ الغناء جابر الكاسر، تلاه راشد الفارس، ليختم “برنس الغناء” ماجد المهندس الحفل وخطف الأضواء بأغنية “أنت ملك”. وفي “الصالة الرياضية (الخضراء) بجدة بدأ الحفل المطرب الشاب رامي عبد الله ، تلاه ابداعات “فنان العرب” محمد عبده ورائعته الشهيرة “فوق هام السحب”، ليختم “الصقر الرابح” رابح صقر السهرة وباقة من أشهر أغانيه لم يغب عنها تقديمه أغنية “خلاص” على طريقته. وفي “الصالة الخضراء” بالدمام أبدع راشد الماجد الذي وبعد طول غياب عاد يغني في الشرقية، بادئا فقرته كما أنهاها بأغنية “عاش سلمان، تلاها: “الدنيا حظوظ”، “يا ناسينا”،” انا الأبيض”، “لربما” وغيرها، وكان المطرب الشاب عايض هو من بدأ الحفل، تلاه وليد الشامي الذي بعد انتهاء فقرته إجتمع في الكواليس مع راشد الماجد، وأخذ يمتدح له أجواء المكان والتنظيم وتفاعل الجمهور.