كشفت شركة “أوجلفي” اليوم عن نتائج المرحلة الثانية من “دراسة تأثير وسائل الإعلام العالمية 2018” والتي تشير إلى أن حوالي 60% ممن شملتهم الدراسة حول العالم يعتقدون أنه يتعين على وسائل الإعلام المحلية مواكبة التغيرات أو أنها ستؤول إلى الزوال. وعلى غرار وسائل الإعلام العالمية، تضررت الصحافة المحلية بشكل كبير من ظهور تقنيات وسلوكيات رقمية جديدة.
وأصبح لدى الجمهور اليوم خيارات متاحة أكثر من أي وقت مضى، حيث بات وصول الجميع إلى الأخبار بنفس السهولة والسرعة، سواء كانوا قريبين أو بعيدين عن مكان الخبر. وتشير الدراسة أيضاً إلى أنه بإمكان الإعلام المحلي مواصلة لعب دور محوري في المشهد الإعلامي من خلال التركيز على الأخبار المحلية وتقديم محتوى تنفرد به عن أي وسائل إعلامية أخرى.
وفي إطار تعليقها على نتائج الدراسة؛ قالت جنيفر ريسي، الرئيس التنفيذي للاتصالات العالمية والعضو المنتدب في شركة “أوجلفي”: “نعيش اليوم في عالم تتسابق فيه وسائل الإعلام لاكتساب أكبر عدد ممكن من المتابعين، حيث يطغى التأثير على كل شيء آخر. وأصبحت الخطوط الفاصلة بين وسائل الإعلام العالمية والوطنية والمحلية شيئاً من الماضي مع وصول المتلقي إلى كم غير مسبوق من المحتوى الذي بات في متناول اليد دوماً. أما العلامات التجارية التي تتعاون مع خبراء في مجال التواصل ممن يدركون كيفية توجيه المشهد الإعلامي الحالي، فستتبوأ مكانة طليعية تسمح لها بترسيخ أسلوبها الخاص؛ وبالتالي خدمة أصحاب المصلحة الرئيسيين بشكل أفضل”.
نتائج رئيسية أخرى:
- على الصعيد العالمي، يوافق 55% من الصحفيين على فكرة أن دمج وسائل الإعلام سيؤثر إيجاباً على القطاع. ومع ذلك، هناك انقسام واضح في آراء الصحفيين في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأميركا الشمالية؛ حيث يرى معظمهم أن دمج هذه الوسائل سيؤثر سلباً على القطاع بأكمله.
- منطقة أميركا الشمالية – 24% ممن شملتهم الدراسة موافقون، بينما 76% غير موافقين
- منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا – 67% ممن شملتهم الدراسة موافقون، بينما 33% غير موافقين
- منطقة آسيا والمحيط الهادئ – 74% ممن شملتهم الدراسة موافقون، بينما 26% غير موافقين
- إن نسبة 58,3% من وسائل الإعلام العالمية ترى أن وسائل الإعلام المحلية بحاجة إلى تغيير نموذج أعمالها.
- منطقة أميركا الشمالية: باتت وسائل الإعلام المحلية أكثر أهمية من أي وقت مضى [42%]، بحاجة إلى تغيير نموذج أعمالها [42%]، إلى زوال [8,7%]، أو آراء أخرى [5,8%].
- منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا – وسائل الإعلام المحلية بحاجة إلى تغيير نموذج أعمالها [63%]، إلى زوال [16%]، أكثر أهمية من أي وقت مضى [15,1%]، أو آراء أخرى [5,9%].
- منطقة آسيا والمحيط الهادئ – وسائل الإعلام المحلية بحاجة إلى تغيير نموذج أعمالها [70%]، أكثر أهمية من أي وقت مضى [21,7%]، إلى زوال [4,4%]، أو آراء أخرى [3,9%].
- عالمياً – 31,4% من المراسلين الذين شملتهم الدراسة في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأميركا الشمالية، متفقون على أن التلفزيون من أنجح المنصات الإعلامية التقليدية القادرة على التكيف مع العالم الرقمي دائم التغير.
- في المستقبل– ستكون خدمات البث [42,5%]، أو خدمات التلفزة المحسنة التي بزغ نجمها كإعلام “تقليدي” جديد؛ الأكثر متابعة خلال السنوات الخمس القادمة، يليها المحتوى الإخباري (مثل العناوين، والشريط الأخباري/ النشرات الإخبارية) والمدونات الصوتية.
وبصدور النسخة الخامسة منها، أصبحت دراسة “أوجلفي” السنوية حول تأثير وسائل الإعلام العالمية مصدراً موثوقاً لاستلهام أفكار القطاع من عدد من أبرز الإعلاميين في العالم حول المشهد الإعلامي المتغير. كما تسلط هذه النتائج الضوء على بعض الأفكار من الجزء الأول لهذه الدراسة والتي صدرت في حزيران 2017 خلال “مهرجان كان ليونز للإبداع” لتكشف عن انخفاض كبير في مستوى الثقة بوسائل الإعلام التقليدية كمصدر معتمد للأخبار، وذلك بواقع 22% مقارنة بعام 2016.