في زمنٍ تختلط فيه التحديات بالمؤامرات، وتُختبر فيه عزائم الشعوب وقياداتها، يبرز اسم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، كأيقونة للإصرار والإصلاح والشجاعة السياسية النادرة.
لقد استطاع باشينيان، بعزيمته الراسخة، وصدقه مع شعبه، أن يتحول من ناشط وصحافي إلى قائد وطني يسير على خُطى التغيير الحقيقي. لم يأتِ إلى الحكم عبر الصفقات أو المصالح، بل حملته إرادة الناس، وأصوات الشرفاء، الذين أرادوا لأرمينيا كرامة وعدالة، ولشعبها حياة تستحق أن تُعاش.
اليوم، نقف إلى جانب هذا الرجل الذي يتحدى الصعاب، ويصمد في وجه الضغوط الداخلية والخارجية، فقط ليحمي مصالح أرمينيا ويصون وحدة شعبها. ففي ظل التهديدات المستمرة، والتدخلات الإقليمية، يبقى باشينيان صخرة صلبة، لا تهتز، بل يعمل بصمت وإصرار ليؤمّن الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأبناء وطنه.
من موقعنا كأرمن، وكإعلاميين ومتابعين للشأن العام، نقولها بصوت عالٍ:
نحن معك يا نيكول باشينيان. نحن نؤمن بأنك تمثل صوت التغيير، وأنك تمضي بأرمينيا نحو السيادة الفعلية، والقرار الحر، والتنمية الحقيقية.
نحن نعلم تماماً أن طريق الإصلاح ليس سهلاً، وأن من يحاول بناء الدولة لا بد أن يُستهدف من أصحاب النفوذ والفساد، لكننا نثق بأن الشعب الذي انتخبك سيبقى حصنك، وأن التاريخ سيذكرك كواحد من القادة العظام الذين لم يتخلوا عن المبادئ، حتى في أحلك الظروف.
يا باشينيان، استمر… فأنت لا تمثل فقط الأمل لشعب أرمينيا، بل تمثل نهضة أمةٍ بأكملها.
بقلم: زاريه باريكيان
إعلامي ومتابع للشأن الأرمني