توجه المدير العام للبعثة العلمانية الفرنسية Mission Laique Francaise جان كريستوف دوبير إلى الإعلام اللبناني خلال مؤتمر صحفي عقده في Stade de Chayla، معلناً قرار MLF المبادرة في تأمين الدعم اللازم لسد العجز الناتج عن الفرق بين الإنفاق والإيرادات الوارد في التقارير الناتجة عن التدقيق بالحسابات الذي أجرته البعثة، وذلك من خلال مساعدة مالية استثنائية تسدد إلى مدرستي Grand Lycée Franco-Libanais (GLFL) و Lycée Lamartine في طرابلس للسنتين الدراسيتين المقبلتين سعياً إلى الحفاظ على المستوى للرسوم الدراسية نفسه الذي كان في العام الدراسي 2017/2018. تضاف إلى ذلك مساعدة إلى المؤسسات التعليمية الأخرى في حال موافقتها على التوقيع على الميزانيات.
وأوضح المدير العام للبعثة العلمانية الفرنسية MLF “تعود البعثة لتؤكد احترامها للقوانين والتزامها تجاه العدالة، فيما تأمل بأن تلتزم المجالس التحكيمية التربوية بالمهام الموكلة إليها بموجب القانون. كما تود أن تؤكد أمام لجان الأهل كافة حرصها الدائم على الشفافية المنصوص عليها في القانون، وأن تعبر عن تفهمها التام لمخاوفهم الأساسية المرتبطة بتأمين مستوى تعليمي أفضل لأطفالهم وبالزيادة المحدودة والمقبولة في الأقساط المدرسية، في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان”.
وكانت البعثة العلمانية الفرنسية قد اتخذت قرار التقيد التام بالقانون 46/2017، وفق القواعد المنصوص عليها. إلا أن تطبيق القانون هنا كان قد اصطدم بصعوبتين أساسيتين: احتجاج الأهل على هذه الزيادة لما لزيادة الأجور من تداعيات على الأقساط المدرسية، إضافة إلى إضراب الأساتذة من نيسان الى حزيران عام 2018، نظراً لعجز القيّمين على المدارس عن تسديد الزيادة على الأجور التي نص عليها القانون.
في مواجهة التحدي الناتج عن مناقشة الميزانيات، ورفض لجان الأهل في المؤسسات الخمس التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية التوقيع وإحالة موضوع النزاع أمام قاضي الأمور المستعجلة، كان على البعثة السعي جاهدة ً إلى إقناع القضاء بحقها هذا بكافة الوسائل المتاحة.
كونها جمعية فرنسية لا تبغي الربح، معترف لها بصفة المنفعة العامة في فرنسا، حرصت البعثة العلمانية الفرنسية على تبليغ لجان الأهل بشفافية مطلقة: قامت بالتدقيق بحسابات المؤسسات التابعة لها كافة ثم نقلت إليها نتائج مراجعاتها هذه مطابقة النفقات مع الإيرادات، تطبيق القانون 515/96، التأكد من أن الإنفاق تجاوز الواردات، وبالتالي فلا يتوجب على البعثة العلمانية الفرنسية شيئاً تجاه الأهل بل العكس هو الصحيح.
شكر جان كريستوف ديبر لجنتي الأهل في كل من مدرستي ليسيه لامارتين في طرابلس و Grand Lycee Franco- Libanais على تفهم طبيعة هذه الإجراءات المتخذة وعلى توقيع ميزانيات العامين الدراسيين 2017/2018 و 2018/2019، في مقابل التخلي عن فكرة مقاضاة هاتين المؤسستين المعنيّتين بتعليم أبنائهم وحرصهما على إنشاء علاقة مبنية على الثقة مع إدارات هاتين المؤسستين.
في ما يتعلق بمدرسة ليسيه نهر ابراهيم، لم تقر أي زيادة على الرسوم المدرسية. كذلك بالنسبة إلى ليسيه النبطية حيث وافقت الدولة الفرنسية، بناءً على طلب الأهل والقيمين، على تغطية أتعاب ومصاريف مدير المدرسة. وقد حرص دوبير على التوضيح: “في هاتين المؤسستين، كانت ال MLF مستعدة للقيام بالخطوة نفسها وتأمل أن تجد آذاناً صاغية.”
حول البعثة العلمانية الفرنسية MLF:
ان البعثة العلمانية الفرنسية MLF هي جمعية لا تتوخى الربح وهي مصنفة جمعية ذات منفعة عامة. وهي تترأس شبكة من 109 مؤسسات تربوية فرنسية خارج فرنسا، تقدم خدمات دراسية لأكثر من 60 ألف تلميذ موزعين على 38 بلداَ. كما أنها تدير 19 مؤسسة تربوية متعاونة في 9 بلدان.