بدأ مايك ماسي مسيرته الفنية في العام 2003 مع ألبوم ” أنت حريتي”، ثمّ في العام 2011 مع ألبوم ” يا زمان”، وهو العمل الذي استغرق حوالي تسع سنوات حتّى يبصر النور، غير أنّ النجاح الذي حصده لاحقاُ وازى كل هذا التعب، وفي إشارة إلى الأسباب التي وقفت خلف هذا الوقت الطويل في إعداده، يقول ماسي خلال حديثه لبرنامج :” بنص الجمعة” عبر أثير إذاعة صوت الحرية :” كنت ما أزال في البداية على الصعيد المهني والمادي والفني، ولم يكن لدي شركة إنتاج تدعمني، خصوصاً أن ما كنت أقدمه، لم يكن اعتيادياً، ما جعل البعض يتردد في المجازفة”.
ويلفت خلال اللقاء إلى أنّ مشاركته في تلحين الأعمال وتوزيعها وأحياناُ كتابتها يفرض أخذ الكثير وقت للتحضير، حيث من المستحيل أن يقدم عملاً بشكل سنوي، على حد تعبيره. هذا ويعترف مايك أنّه كسول في طرق الأبواب، في إشارة إلى شركات الانتاج.
وعن حصوله على الإنتاج في ما بعد يشير إلى إحيائه عدد كبير من الحفلات في أوروبا والولايات المتحدة وهي مصدر يغذي الانتاج، إضافة إلى عمله في موسيقى الأفلام، والـ Coach Vocal مشيرا إلى أنّ العمل هو انعكاس موسيقي وفني وذهني، حيث من المفروض وضع شيء من ذاتك ودماغك، غامزاُ إلى أنّ هذه الخطوة تؤخر التسويق.
وعن سبب تغيّبه عن المهرجانات اللبنانية، وفي ظهوره فقط العام الفائت في مهرجان ذوق مكايل، يطلب ماسي طرح السؤال على القيمين على هذه المهرجانات لأنّه لا يعرف السبب، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر كان يزعجه في البداية، إلا أنّه لم يعد كذلك اليوم لكثرة انشغالاته، لافتاً إلى أنّه في العام الماضي أحيا 90 حفلة في أوروبا، مقابل حفلة واحدة في لبنان.
وقد رفض بداية الإجابة عن سؤال ما إذا كان السبب خلف ذلك يعود إلى السعر المرتفع أو عدم قدرته ربما على جذب عدد كبير من الأشخاص، ثم قال:” لا أظن أن السعر الذي أطلبه أعلى من غيري، فالأشخاص الذين أعمل معهم يستحقون ذلك، والعمل يستغرق تمارين، إلا أنّه يعترف أنّ غياب مدير أعماله قد يكون سببا لتغيبه في بعض ألأحيان عن هذه المهرجانات.,
ينفي ماسي أن يكون قد توجه نحو السينما، لأنّها ذات مستوى أعلى، فالأغنية ليست فن أقل أهمية من التأليف الموسيقي، وقيمتها الفنية تستغرق وقتاً وتعباً وجهدا، إلا أنّه يحب الأفلام، وهذا النوع من الأعمال.
ويتمنى التعامل مع عدد كبير من النجوم مثل ألين لحود، كارول سماحة، والكتابة لإليسا، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك تقارب في الأسلوب، قائلاً:” إليسا ذكية جداً في اختياراتها، وتعرف كيفية اختيار العمل الذي يشبهها، وأظن أنّ هناك أعمال جميلة قد تولد بيننا. وفي ألبومها الأخير أحببت ” إلي كل يلي ما بحبوني”، منوها بعمل المخرجة أنجي جمّال،و مشيراُ إلى أنّ إليسا وكارول سماحة من الفنانات اللواتي يعملن على أغنيات خالدة.
وعن عدم فوزه في مهرجان السينما اللبنانية عن جائزة أفضل موسيقى لفيلم خبصة رغم نجاح العمل الكبير يقول:” الفيلم متكامل، طبيعة الفيلم الرومنسي والكوميدي تجعل المساحة التعبيرية الدرامية محدودة، وهنا يعترف أنّه من الصعب العمل موسيقياً على فيلم رومنسي وكوميدي، لأنه إيجاد توازن بين موسيقى جيدة وخفيفة الظل من دون أن يفقدها قيمتها ليست بالأمر السهل، مهنئاً خالد مزنر بفوزه عن جائزة أفضل موسيقى في فيلم ” كفرناحوم” ومؤكداً على الاحترام المتبادل بينهما، لافتا إلى أنّه لا يمانع على الإطلاق التعامل معه، بل يحب ذلك فعلا. وينوه بمستوى الحفل العالي، مؤكداً أنّ الترشيح بحد ذاته هو نجاح خصوصاً في عمل تم العمل عليه من القلب!
ورداً على أنّ ألبوم نسيج في العام 2014 مع ساري وعياد خليفة لم يحظ بنسبة اصغاء عالية على أنغامي، أشار إلى أنّ هذا طبيعة العمل ليست جماهيرية، بقدر ما هي كلاسيكية نخبوية. وهو ألبوم عمل موسيقي وليس أغان، مخصصاً للمهرجانات الموسيقية لأكثر ، معترفاً بصعوبته الأكاديمية الموجودة فيه. وعن ألبومه باللغة الفرنسية، يقول:” أردته مقدمة لدخولي إلى فرنسا، خصوصاً أنني شاركت في أكثر من عمل فيها”.
ويعترف ماسي بفضل الصحافة اللبنانية التي حضنته، على الصعيد المكتوب والمرئي والمسموع.
أما الكلمة التي وجهها في الختام لوزيري الثقافة السياح” أعجز أن ألومهما على شيء، وأتمنى أن يساعدا قدر الإمكان، وأعرف أن هناك أولويات في البلاد.