على رغم كل ما يُقال وما يُشاع عن دخول الفن اللبناني في نفقٍ مظلم، تطل بعض المواهب الشابة لتشكل منفذ نورٍ ينشلنا من ظلمة الفن الهابط.
مالك كنعان هو واحد من تلك المواهب التي تحاول أن تقدم فناً متزناً راقياً. يعرّف مالك عن نفسه بأنه شاب لبناني يحاول أن يبني مستقبله من الفن حيث يجد نفسه بين اغنياتٍ وعلى مسارح وبمناسباتٍ تزرع الفرح في قلوب الجمهور.
يعتبر الفنان مالك كنعان أن الدخول الى عالم الغناء ليس سهلاً، ولكن الأكثر صعوبة هو الإستمرار فيه. فوسائل التواصل الإجتماعي تسمح لأي شخص يمتلك الحد الادنى من الموهبة أن يصل إلى الجمهور وأن يعرض موهبته، لكن مشكلة الإنتاج هي التي تقف في وجه الإستمرار.
يعترف مالك أن أغنيته الأولى “لو عالقمر” بقيت مخبأة في “الجارور” لأكثر من عام إلى أن استطاع من خلال التمويل الشخصي أن يحصل على حق ملكيتها وغنائها. ومع ذلك، عند صدورها لم تُدعم بالشكل الكافي بحسب كنعان، لكنها شكلت انطلاقة جيدة له حيث أحيى أكثر من مهرجان في موسم الصيف بالإضافة الى عدد كبير من الأعراس.
يشكل فنانو الصف الأول في لبنان مصدر الهامٍ لمالك، فيعترف أنه ينجذب الى احترافية الفنان وائل كفوري واختيارات الفنان عاصي الحلاني وذكاء الفنانة نجوى كرم، ولا يخفي حبه للفنانة اليسا.
يرفض مالك كنعان أن يعطي رأيه بمستوى الفن الذي يقدّم من الفنانين الشباب ويكتفي بقول: “لست بموقع أن أقيّم أحد وليس عملي اصلاً، كل ما عليّ فعله هو أن اقدم مستوى فن يليق بالجمهور وذوقه”.
لم يخفِ مالك كنعان تأنيه في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، فبالرغم من دورها في تقريب المسافة بين الفنان ومعجبيه إلّا أنها تستطيع أن تكون “فخ” يقع الفنان ضحيته. لذلك، يحرص مالك على عد استخدام هذه الوسائل للتعبير عن مواقف سياسية أو اجتماعية ولا حتى للأمور الشخصية، بل يكتفي بها للترويج لفنه وللتواصل مع الجمهور.
بالإضافة لى موهبته الغنائية، يمتلك كنعان موهبة الكتابة وخصوصاً القصائد. وهو لا يخفِ امكانية اصدار اغنية من كلماته. لكنه يحضر لأغنية جديدة من المتوقع أن تصدر الصيف المقبل وتكون على قدر كبير من الجرأة على صعيد الكلام والموسيقى.
“حسن درويش”
للإستماع الى اغنية لو عالقمر: