اختتم مؤتمر القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز في لبنان (LIOG-2019) الذي عقد في “فندق هيلتون حبتور جراند بيروت” أعماله بنجاح ملحوظ مستضيفاً عدداً كبيراً من المشاركين ومسجلاً أنشطة عديدة في الأعمال ومناقشات غنية ومقدماً توصيات عملية قيمة.
عقدت الدورة الخامسة للقمة برعاية وزيرة الطاقة والمياه في لبنان السيدة ندى البستاني خوري وبدعم من مؤسسات محلية وعالمية رائدة.
خُصّص هذا العام، وللمرّة الأولى في تاريخ المؤتمر، يوم تقني تناول مداخلات تقنية تطرأت إلى بعض المواضيع الهامة مثل التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.
وتمكنت القمة مرّة جديدة من ترسيخ موقعها كحدث رائد في قطاع النفط والغاز في لبنان. وقد استضافت أكثر من 500 مشاركاً من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كبارالمسؤولين من القطاعين العام والخاص ممثلين لما يزيد على 200 من الشركات والمنظمات المحلية والدولية، مسجّلةً ارتفاعاً ملحوظاً عن الدورة السابقة. واللافت أن حجم المشاركة الأجنبية فاقت الـ 50 في المئة من العدد الإجمالي.
وقد عُقدت القمة خلال وقت مميز في القطاع البترولي في لبنان حيث ستبدأ مرحلة حفر أول الآبارالإستكشافية في البلوكين 4 و9 قبل نهاية العام الحالي، إضافةً إلى إطلاق دورة التراخيص الثانية في المياه الإقليمية، والتي وافقت الحكومة اللبنانية على وإطلاقها اليوم، هدا بالإضافة إلى إدخال الغاز الطبيعي المسال للمرة الأولى في السوق اللبناني من خلال الوحدات العائمة المعروفة بـ FSRUs.
ففقد أثبتت القمة أنها بمثابة منبر حقيقي ليس فقط لتبادل الأفكار والتواصل، ولكن أيضا لعقد اجتماعات الأعمال الفعلية والمنتجة.
فقد شهدت القمة على نشاطات عديدة في القاعة المخصصة للشركات الراعية والهيئات الداعمة، بمشاركة عدد أكبر من الشركات العارضة والزوّار بالمقارنة مع الدورات السابقة. وقد انعقد أيضاً عدد كبير من الإجتماعات الثنائية بين رجال أعمال مشاركين خلال فعاليات المؤتمر ضمن نطاق الخدمة المميزة الخاصة لحجز الإجتماعات مسبقاً التي وفرها المنظمون، إضافة إلى الاجتماعات العادية التي تجري في المؤتمر.
في النهاية تتناسب هذه الأنشطة مع الهدف الرئيسي للقمة المتمثل بتعزيز مساهمة هذا القطاع في نمو لبنان الاقتصادي؛ إضافة إلى موضعة لبنان على الخريطة العالمية للنفط والغاز.
وشارك في القمة 48 متحدثاً في مناقشة مواضيع عديدة مهمة تتعلق بمعظم جوانب قطاع البترول في لبنان والمنطقة وذلك ضمن تسع جلسات معمقة.
وفي الختام، خَلُصت القمة إلى مجموعة من الملاحظات تضمنت:
- شهدت دورة هذا العام من القمة على تقدّم استراتيجي سمح بتغطية سلسلة القيمة بكاملها ابتداءً من نشاطات الإستكشاف والإستخراج وحتى نشاطات التوزيع والتسويق، مع نقاشات مختلفة وتحضيرات وملاحظات مهمة.
- تضمّنت القمّة وللمرة الأولى يوم تقني تناول مداخلات تقنية تطرأت إلى بعض المواضيع الهامة مثل التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.
- طرح برنامج القمّة مشروع الوحدات العائمة للغاز الطبيعي المسال كترتيب موقت لتعزيز الطاقة في لبنان وناقش موضوعين مهمين في مجال النقل والتصنيع والتوزيع للغاز الطبيعي في محلياً.
- وتضمّنت القمة أيضاً ورشتي عمل مهمتين، الأولى من تنظيم هيئة التحكيم الدولية، فرع لبنان حول “تفادي النزاعات وحلّها في قطاع النفط والغاز”. أما الثانية فتناولت تكنولوجيا تحويل الغاز إلى طاقة.
- وشهدت دورة هذا العام أيضاً على حضور ملحوظ لطلاب هندسة البترول وطلاب في اختصاصات مماثلة، شاركوا في مسابقة نظّمتها جمعية مهندسي البترول، فرع بيروت.
- شهدت أيضاًهذه الدورة مشاركة واضحة من قبل العنصر النسائي والتي كانت كثيفة، إن على مستوى المندوبين أو ممثلي الشركات أوالمتحدثين.
- تضمن المؤتمر الاستراتيجي أيضاً جلسات مهمة متعلقة بالدور الاستراتيجي لقطاع التأمين و دلك بدعم مجموعة FAIR للتأمين للنفط والطاقة ومركزها البحرين، إلى جانب الدعم المحلي من جمعية شركات الضمان في لبنانACAL . ويدلّ هذا الدعم على اهتمام القطاع التأميني أكثر فأكثر بالفرص المتاحة في هذا المجال.
- وتضمن المؤتمر الإسترتجي جلسات مهمة تمحورت حول مواضيع سلسلة الإمداد، ومضوع الصحة والسلامة والبيئة، إضافة إلى موضوع الشفافية والحوكمة في القطاع.
مع النجاح الملحوظ لليوم التقني خلال دورة هذا العام، سيطوّر المنظّمون هذه النقطة بدءاً بالتحضيرات المبكرة لدورة العام المقبل و التي سوف يتم الإعلان عن موعدها لاحقاً.