بقلم هدى الاسير
عندما يقرر السياسي أن يكون بطلا أو زعيما شعبيا… يفترض به أن يكون مهد لهذه البطولة ولو بإنجاز واحد يمكن أن يجعل الناس يصفقون له ولو لمرة واحدة في حياته… ولكن يبدو أن هذ الأمر لا يعرفه كثير من نوابنا “الأفاضل” الذين لا يقدمون الا بطولات وهمية واستعراض العضلات عبر شاشات التلفزة التي تستعين بهم لملء فراغات الهواء ليس إلا…
في أي حال.. نشكر المحطة التي أضاءت على وجود نائب لم نكن نعرف بوجوده.. ونشكر له فتواه التي يجب أن تكون اقتراح قانون جديد في مجلس النواب، لأن رؤوسا كثيرة فارغة بحاجة لأن تطير في سماء بلد انهكته عفونتكم وعمت روائح الفساد فيها..
سعادتك… وهي الكلمة الوحيدة “الحقيقة” في كذبة كبيرة اسمها ممثل شعب…، لأنكم وحدكم في البلد تشعرون بالسعادة، أن كنت لا تعلم بأن البلد طار، يجب أن تلتزم الصمت، كما يفعل نظرائك ممن يخافون جلد الكلمة أقله لكي تتجنب “البهدلة “والشتائم التي انصبت فوق رأسك ليس حبا فقط بفنان يحاول أن يطلق صرخة تعبر عن وجع الناس… بل كرها بك وبمجلسك اللعين الذي لا هم له إلا ” خدمة” المواطن” الذي بات يئن من ثقل خدماتكم …
وسواء أحببنا اغنية راغب علامة ام لم نحبها…. لا يمكن أن نتقبل انتقادك “البناء” أيها النائب الذي نجهل اسمه وعنوانه وعمله… وان كنت تحاول التثبث برأيك من باب التعنت والإصرار على عدم الإعتراف بخطأ لم يكن مقصودا فتلك كارثة… وإن كنت تحاول فتح جبهة حرب على فنان لم يقدم للناس الا الفرح فهذه كارثة أكبر، لأن القائد بجيشه وليس بشخصه… فاحذر غضب الجيش الذي لا ينتظر الأوامر في المعركة لتطيير الرؤوس.. واتق شر حرب لا تستطيع مواجهتها… فكلنا جنود قائد يهتف بالحق.