احتفلت هيلتون، الشركة الفندقية الأولى في العالم، بمئويتها في لبنان خلال سنة كانت الأنشط في تاريخها. واختارت الفنادق التابعة لعلامة هيلتون في لبنان، أي هيلتون بيروت حبتور غراند وهيلتون بيروت ميتروبوليتان بالاس وهيلتون بيروت وسط المدينة، شاطئ الرملة البيضاء، وهو الشاطئ العام الوحيد في بيروت للاحتفال بهذه المناسبة البارزة مع الزملاء الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم.
وفي أجواء ساحرة حاكتها خيوط ضوء القمر الفضيّة بانعكاساتها المتلألئة على صفحة الأمواج، وتحت رعاية وزارة الأشغال العامة والنقل ممثلة بالمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، انطلق حفل الاستقبال بكوكتيل مرحّباً بمجموعة الضيوف من الشخصيات المرموقة في عالم السياحة بينهم محافظ بيروت زياد شبيب، وكبار المدراء التنفيذيين في فنادق هيلتون منهم ستين باستيينز، نائب رئيس الشؤون التجارية في هيلتون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، ووسام خالق مدير إدارة المبيعات للمملكة العربية السعودية والمشرق، ونايف زريقات، مدير عام هيلتون بيروت حبتور غراند وهيلتون بيروت متروبوليتان بالاس وعصام عجوز، مدير عام هيلتون بيروت وسط المدينة مع شركاء الأعمال وحشد من الإعلاميين وأهل الصحافة.
وحول الموضوع، قال المحافظ شبيب: “هذا الشاطئ سيكون من اليوم وصاعداً موضع اهتمام أكثر وأكثر لحمايته وتنظيفه والاستفادة منه سياحياً، كونه الشاطئ الوحيد الذي لا نزال نحافظ عليه في هذا الشكل، ولن نسمح بأي شكل من الأشكال بالتعدي عليه أو الإنتقاص من مساحته أو طريقة استعماله. أي شاطئ عام لجميع المواطنين مجاناً”، وأضاف: “أشكر فنادق هيلتون على مبادرتها وما قدّمته من تسهيلات للشاطئ وخصوصاً من ناحية وجهة استخدامه الرياضية بالإضافة إلى السياحية، وما قدّمته مع بداية فصل الصيف ليتنعّم شباب وشابات بيروت بهذا الشاطئ.”
ونظراً لأهمية الشواطئ العامة في لبنان، قرّرت فنادق هيلتون ضمن سلسلة احتفالاتها بمئويتها في مختلف أنحاء العالم، أن تطلق مبادرة فريدة من نوعها تعزيزاً لمكانة هذا البلد الذي طالما اعتبر لؤلؤة الشرق. وفي هذا الإطار، اجتمع متطوعون من فنادق هيلتون الثلاثة التي يحتضنها لبنان لتنظيف شاطئ رملة البيضاء العام منذ الصباح الباكر لتحويل ريادة الشاطئ إلى تجربة مميّزة. وإضافة لمبادرة التنظيف، قدّمت فنادق هيلتون في بيروت لشاطئ الرملة البيضاء بتجهيزات لملعبَي الكرة الطائرة وكرة القدم ومنها الكراسي العالية الخاصة بحكّام المباريات، وصناديق القمامة واللافتات. وتنسجم هذه المبادرة مع أهداف منصة “السفر لهدف” للعام 2030 التي تصبو إلى دفع عجلة التغيير البيئي والاجتماعي الإيجابي قدماً من خلال عملياتها وسلسلة مورّديها ومجتمعاتها.
من جهته، قال ستين باستيينز، نائب رئيس الشؤون التجارية في هيلتون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: “يصادف العام 2019 الذكرى المئوية لتأسيس فنادق هيلتون، وهي مناسبة بالغة الأهمية”، مضيفاً: “مع فخرنا الكبير باجتياز هذه المحطة البارزة من تاريخنا، إلاّ أننا نشعر بالتواضع خصوصاً وأن عددًا قليلًا من الشركات بلغت هذا الحد في مسيرتها. ونحن على ثقة أننا لم نكن لننجح لولا مساعدة ودعم عدد لا يحصى من الأشخاص طوال هذه الرحلة. فنحن مدينون لزبائننا المخلصين وموردينا وفريق عملنا وأهل الصحافة والإعلاميين، وطبعاً للحكومات التي عملنا معها على مر السنين والمجتمعات التي احتضتنا”.
يذكر أن حملة تنظيف شواطئ رملة البيضاء تندرج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها فنادق هيلتون لإعادة تعريف السفر المستدام. فقد أنجزت فنادق هيلتون – بيروت حتى الآن 240،955 ساعة تطوعية، وخفضّت استهلاكها للطاقة بنسبة تعادل استهلاك 908 منازل، وتبرّعت بأكثر من 4215 وجبة طعام، وتبرّعت بقطع الصابون المعاد تدويرها وعددها 2178 قطعة، وخفّضت انبعاثات الكربون بما يعادل 334 سيارة على الطريق، وخفّضت استهلاكها للمياه بما يعادل أربعة أحواض سباحة أولمبية وأثّرت إيجاباً بحياة 61017 شابًا و1362 امرأة ومئتي جندي من قدامى المحاربين.
وأضاف ستين باستيينز: “نحن سعداء بالنتيجة بعد أربع ساعات من التنظيف، شارك فيها أكثر من خمسين شخصاً من أعضاء فريق عمل هيلتون من الفنادق الثلاثة في لبنان، حيث أزالوا نحو خمسين كيساً وأكثر من نصف طن من القمامة من هذا الشاطئ العام”.
وختم باستيينز: “أما أعزّ موقف على قلبي -وهي ذكرى سأحملها في وجداني لفترة طويلة من الزمن- حدث في نهاية حملة التنظيف عندما شاهدنا ثلاثة أولاد من المنطقة المجاورة- هم علي ومحمد وعلي- يقتربون من ملعب كرة القدم الجديد ويبدأون بالمباراة فور انتهاء الحملة. طار بنا الحماس فانضممنا إليهم في شوط كرة قدم مدته عشر دقائق انتهى بالطبع بفوزهم- ما تقبّلناه بروح رياضية بحتة! في النهاية، هذا هو بالضبط السبب الذي دفعنا لتنظيف الشاطئ. فقد منحنا السكان المحليين فرصة الوصول للشاطئ لممارسة رياضة الركض الخفيف أو كرة القدم أو الكرة الطائرة بأمان أو للاسترخاء على رماله”.
تجدر الإشارة أن فنادق هيلتون تحتضنها 113 دولة دولة حول العالم، وكانت السبّاقة عالمياً في استحداث ردهات للاستقبال مجهّزة بمكيّفات، وتقديم غرف لضيوفها مجهّزة بالتلفزيون، واعتماد نظام الحجز المحوسب. كما تعد فنادق هيلتون بترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الضيافة في المئة عام المقبلة عن طريق التزامها بالابتكار والاستدامة. وبحلول العام 2030، تلتزم هذه العلامة التجارية الرائدة عالمياً في قطاع الضيافة بمضاعفة استثماراتها في ميدان التأثير الاجتماعي وخفض أثرها على البيئة إلى النصف من خلال الضيافة المسؤولة عبر اعتماد سلسلة من الإجراءات التي تضيف قيمة على عملياتها التشغيلية.