حذر الكاتب الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد من إمكانية لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر التيار الوطني الحر وحزب الله إلى الشارع وإفتعال المشاكل ليقولوا أن الشعب يطالب ببقائه في قصر بعبدا خوفاً من الفراغ. متسائلاً هل ينجح الرئيس نبيه بري بعقد جلسة نيابية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد؟
وقال في حديث خاص لبرنامج “شو القضية؟” مع الزميل ربيع ياسين كل الإحتمالات واردة مع فريق يعمد بإستمرار إلى تحريف منطق الدستور لتسهيل تحقيق ما يريده في الدولة والحكم، لافتاً إلى أن الاسماء المطروحة للرئاسة اليوم تهدف إلى تحريك سوق المزايدات والبحث عن منافذ للوصول إلى الرئاسة، متمنياً أن يكون الرئيس المقبل غير حزبي.
واستبعد فايد أن يقدم الرئيس نجيب ميقاتي إعتذراه عن تشكيل الحكومة خصوصاً وأن المشكلة ليست عنده بل عند رئيس الجمهورية الذي مع الأسف يتفتقد الحس الوطني الفعلي والحقيقي.
أما فيما يتعلق بالمسيرات التي أطلقها حزب الله مؤخراً قال فايد: ” نحن اليوم في أشد الحاجة للوقوف وراء الدولة وليس ابراز العنتريات التي يقول عنها البعض أنها مرتبطة بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية، وهذا الأمر برأيي أقرب إلى الحقيقة خصوصاً وأن تجربة الـ 2006 تقول أن خطف الجنود الإسرائيليين تزامن مع المفاوضات النووية في سانت بطرسبرغ والتي تعقدت آنذاك فكان الرد في لبنان عبر افتعال أزمة مع إسرائيل دفع ثمنها الشعب اللبناني.
يضيف: ” سلاح حزب الله عزل لبنان عن العالم وعن محيطه العربي والخليجي، وأكبر دليل قمة جدة التي غاب عنها لبنان خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية تعلم أن القرار السياسي اللبناني ممسوك على الأرض من قبل جهة حزبية وليس في الحوارات السياسية”.
وأكد فايد على ضرورة إنشاء جبهة سياسية عريضة للعناوين الأساسية التي تغيّر الوضع في البلاد منها الالتزام بالنصوص الدستورية في كل الاستحقاقات.
لمشاهدة الحلقة كاملة: