أطلّت الفنّانة عبير نعمة في الإستعراض الغنائيّ الضخم “أبيض وأسود” من على خشبة مسرح
مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافيّ في الكويت. وقدّمت خمسة عروض حيّة في عمل جمع الغناء والإستعراض وأحدث تقنيّات الإنتاج والديكورات المسرحيّة بمُستوى عالميّ ضمن تجربة مزجت المسرح والسينما في سابقة أولى من نوعها في العالم العربيّ.
لعبت عبير نعمة دور شاليمار نجمة أفلام العصر الذهبيّ للسينما المصريّة التي يقع في حبّها حسن وقد لعب دوره الفنّان المصريّ طارق بشير الذي يُحاول البوح لها بحبّه في حفل جمعه بها في قصر سليمان باشا لاظوغلي، منتج الأفلام الشهير. إلاّ أنّ شاليمار تطلب منه الإنتظار إلى اليوم التالي، أوّل يوم تصوير مشاهدهما معاً.
تتوالى أحداث العرض لتحكي قصّة الحب هذه من خلال 14 لوحة إستعراضيّة صمّمتها البريطانيّة فرانشيسكا جينز التي عملت مع أشهر مُخرجي هوليوود.
أعاد صوت عبير الجمهور إلى الزمن الجميل للسينما المصريّة من خلال أغاني الأفلام التي تعود كلّ منها إلى فنّانة مُختلفة من تلك الحقبة، والتي تركت بصمة خاصّة في عالم الموسيقى وارتبطت بوجداننا وذاكرتنا.
قدّمت نعمة الأغنيات في قالب مسرحيّ سينمائيّ موسيقيّ تحت إدارة المُخرج هشام جابر وبمُصاحبة فرقة مركز جابر الموسيقيّة المعروفة بأسلوبها العصريّ في تقديم أنواع مُختلفة من الموسيقى بقيادة د. محمّد باقر، وكان للناقد السينمائيّ الفاروق عبد العزيز ظهور خاصّ في العمل .
أبهرت عبير الحضور بتمثيلها وأسلوب غنائها الخاصّ لأغنيات “إن راح منّك يا عين” لشادية و”إمتى حتعرف” لأسمهان و”الورد جميل” لأمّ كلثوم و”يا ترى نسي ليه” لفتحيّة أحمد و”يا تمر حنة” لفايزة أحمد . وتشاركت مع الفنّان طارق بشير أغنية “حكيم عيون” لمحمّد عبد الوهاب و”أنا قلبي دليلي” لليلى مراد وغيرها من الأغنيات التي طبعت المرحلة الذهبيّة للسينما المصريّة.
وأعربت عبير عن إعتزازها بهذه التجربة الفنيّة المُميّزة قائلة:”كان لي شرف المُشاركة في إستعراض “أبيض وأسود” أول إنتاجات الموسم الثقافي 18/19 “جسور ثقافية”. لقد أعادنا هذا العرض العالميّ إلى زمن الرومانسيّة وسحر السينما الغنائيّة وإستعراضاتها الباهرة، وكنت سعيدة بالتعاون مع خبرات عالميّة في مجال الإستعراضات وتصميم الرقصات والأداء الحركيّ، وأفضل المُتخصّصين في إنتاج العروض المسرحيّة، ما جعلنا نُقدّم عرضاً ضخماً غنياً بالإبهار”.
يُذكر أنّ الجمهور إختبر من خلال “أبيض وأسود” تجربة سينمائيّة حيّة أولى من نوعها في العالم العربيّ. أمّا الإقبال الكبير لحضور العمل، جعل القيّمين يُمدّدون العرض من ثلاثة إلى خمسة أيّام.