في أمسية استثنائية، خطّت بلدة صفاريه أول سطر في مسيرتها الإدارية بافتتاح أول مركز بلدي مؤقت في تاريخها، لتعلن رسميًا ولادة مرحلة جديدة عنوانها الأمل والعمل.
الحدث لم يكن عاديًا، بل مشبعًا بروح الفرح والانتماء، حيث اجتمع أهالي البلدة مع عدد من الشخصيات السياسية والبلدية والاجتماعية، ليشهدوا معًا على هذه اللحظة المفصلية في تاريخ صفاريه.
السهرة بدأت بتقديم راقٍ من المؤثرة جورجيت ريشا، التي أضفت على الأجواء طاقة من الإشراق بعفويتها وأناقتها، فأدارت فقرات الحفل بسلاسة ولمسة خاصة تليق بالمناسبة.
ثم أطلّ رئيس بلدية صفاريه، السيد شارل ريشا، بكلمة صادقة ومؤثرة، عبّر فيها عن سعادته بهذا الإنجاز، مشددًا على أن المركز البلدي ليس مجرد مبنى، بل هو منصة لانطلاق مشاريع مستقبلية ستغيّر وجه البلدة وتلبي تطلعات أهلها.
الحفل كان مناسبة جامعة، حيث شارك فيه سعادة النائب سعيد الأسمر، ورئيس اتحاد بلديات جزين الدكتور بسام رومانوس، ورجل الأعمال مرعي بو مرعي، إضافة إلى عدد من رؤساء بلديات قضاء جزين، نذكر منهم المهندس نبيه طعمه، رئيس بلدية الضبية – ذوق الخراب – عوكر – حارة البلانة، إلى جانب وجوه سياسية واجتماعية بارزة من مختلف المناطق.
أما ذروة الفرح فكانت حين اعتلى المسرح الفنان يوسف الملك، الذي ألهب الأجواء بصوته الحماسي، وحوّل السهرة إلى احتفال مليء بالغناء والرقص والتصفيق، في مشهد جمع بين الفخر والانتماء والفرح العارم.
واختُتمت الليلة بعشاء تكريمي جمع الحضور حول طاولة واحدة، في صورة جسّدت وحدة الصف والمحبة بين أبناء البلدة وضيوفها، لتبقى هذه الليلة محفورة في الذاكرة… كنقطة انطلاق نحو مستقبل أجمل لصفاريه.