: افتتح صرح زايد المؤسس، الوجهة الثقافية الجديدة في أبوظبي والذي يخلّد ذكرى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أبوابه (الأحد 22 أبريل) أمام الزوار في العاصمة أبوظبي.
ويوفر الصرح التذكاري فرصة فريدة للجمهور من جميع أنحاء العالم للتعرف على المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والإنسان، عبر العمل الفني المميز الذي يتوسط الصرح، والذي يسلط الضوء على حياة الشيخ زايد طيب الله ثراه وإرثه وقيمه. كما يشكل الصرح معلماً وطنياً وثقافياً بارزاً للاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وذلك من خلال التجارب التي صُممت لتُعرف الزوار بشكل أعمق على سيرة الشيخ زايد طيب الله ثراه من خلال الفنون وكلماته التي أنارت درب الأمة وتجارب الوسائط المتعددة.
وكان الشيخ زايد طيب الله ثراه صانعاً للتغيير، وعُرف عنه إنسانيته على مستوى العالم، حيث دافع عن الاحترام والاستدامة وتمكين المرأة. وكان من بين إنجازاته الريادية المحلية والعالمية اتحاد الإمارات السبع وتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، وحصل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على شهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي للبيئة “باندا” نتيجة العطاءات غير المحدودة للشيخ زايد والتوجهات المستمرة في مجال البيئة وكل ما يتعلق بها من جميع الجوانب.
ويتوسط صرح زايد المؤسس العمل الفني “الثريا”، وهو عمل فني يعد الأكبر من نوعه والأكثر تميزاً في استخدام الفن المجرد من تصميم الفنان العالمي رالف هيلمك. ويبلغ ارتفاع الجناح الذي يحتضن العمل الفني 30 متراً، ويضم هذا العمل 1,327 شكلاً هندسياً متناسقاً معلّقاً على أكثر من 1000 كابل، ويتميز هذا العمل الثلاثي الأبعاد بطابع ديناميكي يُظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح. وخلال الليل، تتلألأ الأشكال الهندسية بشكل يحاكي نجوم السماء التي ما تزال تشع نوراً، شأنها شأن الشيخ زايد طيب الله ثراه ورؤيته الخالدة.
ويمتد صرح زايد المؤسس على مساحة 3,3 هكتارات من المساحات الخضراء المفتوحة التي تضم مجموعة من النباتات المحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة شبه الجزيرة العربية. كما يضم الصرح “الروضة” التي تحتوي على تصميم معاصر لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية، والحديقة التراثية التي تتيح للزوار التعرف على الخصائص الطبية للنباتات الصحراوية، والممشى الذي تُعرض أقوال الشيخ زايد طيب الله ثراه على طوله ويتيح للزوار إطلالات خلابة على العمل الفني وأفق مدينة أبوظبي الغني بالمعالم البارزة.
ويتيح مركز الزوار فرصة اختبار تجارب غامرة تعتمد على الوسائط المتعددة تُلقي الضوء على حياة وإرث وقيم المغفور له بإذنه تعالى من خلال صور أرشيفية نادرة وقصص يقصها أشخاص جمعتهم به معرفة شخصية وتسجيلات صوتية بصوت الشيخ زايد.
تتوفر جولات مجانية بصحبة أخصائي جولات ثقافية لدي الصرح والذي يصطحب الزوار في جولة في أرجاء صرح زايد المؤسس.
وقال سعادة د. يوسف العبيدلي، مدير عام صرح زايد المؤسس: “من خلال افتتاح ’صرح زايد المؤسس‘، سيحظى السياح بفرصة مميزة للتعرف على دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن سياق الرؤية الخالدة للأب القائد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. يستطيع الزوار في هذا الصرح التذكاري استكشاف القيم الراسخة للشيخ زايد والتعرف على مساهماته الكبيرة حول العالم كرائد في مجال التنمية البشرية والبيئة وتحقيق الرفاه لمجتمعة وللعالم”.
ومن جانبه، رالف هيلمك، الفنان العالمي الذي ابتكر العمل الفني: “إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية عالمية فريدة من نوعها لها تأثيرها الخاص على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. لقد كان أمراً أساسياً أن نستلهم من إرثه الخالد لابتكار هذا التصميم الذي يحمل العديد من جوانب شخصيته الفذة. وحتى أثناء إشرافه على التطور غير المسبوق الذي أُنجز في عهده، حافظ الشيخ زايد على علاقته وارتباطه بالأرض. وبالتالي، فإن ’الثريا‘ ليست عملاً من فئة الفن المجرد فحسب، وإنما هي إعادة لتقديم شخصية الشيخ زايد للجمهور بطريقة مبتكرة، واستكشاف حدود الإدراك من خلال التواصل البصري مع العمل الفني”.
يُذكر أن صرح زايد المؤسس يفتح أبوابه أمام الزوار يومياً ويمكن الدخول إليه مجاناً.