تيا البارود
اعتلاء نقطة بدء الخوض في عناصر الشخصيّة بسحب خيط الوضوح باكتمال في طرفة عين هو حتما براعة منطق التقديم وجوهر أسلوب التجسيد الذي تغزل خيوطه شيري عادل بدور “عبير” التي تنحاز للطبقة الشعبيّة بوسعها وضيقها.
تُرتّب شيري عادل فوضى مشاعر “عبير” بإشارة الإنطباعات تبدأ بالذهني الفكري المتراوح بين التشبُّث ومقدرة التخطي والتخلّي ثم تتبعها بالنّفسي المتزعزع على غصن الأمان وتختمها بالفعلي الحركي المرتكز على شكليّة الحركة المؤسلبة والكلام المنغّم الذي تطوي من خلاله صفحات الصخب بدويّ الهدوء.
بجسد قادر على التغريد وحنجرة تُتابع التعبير عن الحالة، تتّخذ “عبير” للبساطة عنوانا عريضا لهيئتها ومضمونها شكلا وباطنا، لكن البيئة الحياتيّة تمنعها من استكمال سلامها لتنقلب ضدّها عاطفيا واجتماعيا وهو ما أوحت به و عبّرت عنه شيري بقيادة التوقيت لحضورها الرمزي والإتّكاء على حروف نصرها.