بقلم: زاريه باريكيان – خاص لأوروميديا
بريشة من نور، وقلبٍ يضجّ بالإنسانية، تواصل الفنانة التشكيلية والمحامية الإماراتية سمر الشامسي تقديم نموذجٍ نادر لامرأة عربية جمعت بين الفن والعدالة، بين القانون والإبداع، وبين الالتزام الوطني والرسالة الإنسانية.
في حملتها الأخيرة “الفن في خدمة الإنسانية”، حملت الشامسي ألوانها إلى حيث الحاجة إلى الأمل، فوزّعت كتابها الفني “ألواننا أحلامنا” على أطفال المخيمات، مقدّمة لهم فسحة من الضوء وسط عتمة النزوح، وجعلت من الفن مساحةً للشفاء، لا للعرض فقط.
سمر الشامسي ليست فنانة عابرة، بل صاحبة رؤية عالمية في كيف يمكن للفن أن يكون جسراً بين الثقافات والقلوب. تنقلت بين الدول، رافعةً اسم الإمارات، ناشرةً رسالة محبة وسلام.
ليست إنسانيتها وليدة لحظة أو ظرف، بل هي نهج حياة. فمن الإمارات إلى أقاصي آسيا، تحمل سمر الشامسي قلب مفعماً بالسلام ومحبة الإنسان للإنسان. ومؤخراً، كانت ضيفة شرف في أضخم حدث ثقافي وفني احتضنته إندونيسيا، حيث لاقت تكريماً لافتاً من كبار الشخصيات والمؤسسات، تقديراً لعطائها ومسيرتها الفنية والإنسانية المشرّفة.
تعرفها المنصات العالمية كفنانة، لكن من يعرفها عن قرب يلمس كمّ التواضع، والرحمة، والإصرار على جعل الفن أداة للخير، لا للمجد الشخصي فقط. إنها تُحب العالم وتؤمن بأن رسالتها تتجاوز الحدود الجغرافية لتلامس كل قلب بحاجة إلى ابتسامة.
سمر الشامسي، في كل خطوة من حياتها، تؤكّد أن الإنسانية هي أعظم الفنون، وأن الريشة عندما تُمسكها يدٌ تحمل القيم، تُصبح قادرة على تغيير العالم.