كتابة تيا البارود
“القصص هي عملة العلاقات الإنسانية” كما وصفها روبرت ماكي، فإن امتلكتها نقلتها وعياً وحصدت الإصغاء وهذه هي ثروة سلمى أبو ضيف في مسلسل “منعطف خطر”، في خطواتها الفنيّة مؤخّرا هي مُدركة لما تُقدّمه، مُحلّلة لنفس الشخصيّة وحريصة في تفعيل فن استثارة الإنتباه لشخصيّاتها.
في مسلسل “منعطف خطر” إذ وددنا حل أي لغز سنعود بالتفكير في قضية “سلمى الوكيل” فالحالة مثل فرقة متكاتفة الأثير والصدى، فعزفت سلمى أبو ضيف مقطوعة “سوناتا” وهي ما تُعرّف في عالم الموسيقى بقالب موسيقي يُكتب لآلة واحدة ويُقسّم إلى ثلاثة أقسام، لمعة عين سلمى أبو ضيف هي آلتها في الرواية ازدحمت بزخم المشاعر من طموح إلى إصرار إلى وجس وهلع ثم الشعور بالإضطهاد القراري.
لم تضطر سلمى أبو ضيف للحديث في وصف وتوصيف شخصيّة “سلمى” اكتفت بإجادتها لغة البصر بحزم من دون بذخ منذ بداية بيان تحدّيها المتمرّد إلى نشرة النّهاية.