بتصاميم مميزة مستوحاة من فكرة “البصمة” أعدّها خصيصاً للحلقة الختامية، حصد ساهر عوكل من فلسطين لقب الموسم الثاني من البرنامج العالمي بصيغته العربية Project Runway ME” على MBC4 و”MBC مصر”، وذلك بعد منافسات حامية امتدت نحو ثلاثة أشهر. وكان ثلاثةٌ من المشتركين قد نجحوا في الوصول إلى الحلقة الختامية، ليتنافسوا للمرة الأخيرة على الفوز باللقب ومعه مجموعة من الجوائز العينة والنقدية، أبرزها ما حصل عليه ساهر عوكل، وهي إلى جانب لقب البرنامج والشهرة الكبيرة التي منحته إياها المشاركة والفوز، مبلغ 100 ألف ريـال سعودي لتدعمه وتساعده في تنفيذ أول عرض أزياء يحمل توقيعه، إضافةً إلى فرصة نادرة تتيح له الدخول إلى عالم إيلي صعب للأزياء على امتداد ستة أشهر قادمة، والخضوع لدورة خاصة في دار “إيلي صعب” في فرنسا، واكتشاف عملية تحضير مجموعات أزياء متكاملة ومختلفة من أجل انطلاقة أكثر احترافاً وتميزاً في عالمه المهني القادم.
وفي تفاصيل الحلقة الختامية التي حملت طابعاً احتفاليّاً وجاءت مختلفة عن بقية الحلقات، عرض كل من المشتركين الثلاثة ميخائيل شمعون من لبنان، وساهر عوكل من فلسطين، وعبد الحنين راوح من المغرب، مجموعات متكاملة مؤلفة من 16 تصميماً أمام اللجنة المؤلفة من مصمم الأزياء اللبناني- العالمي إيلي صعب، وأيقونة الأزياء والموضة التونسية- الإيطالية عفاف جنيفان، والنجمة الكبيرة يسرى، وذلك بوجود حشد من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا خصيصاً لحضور الحلقة الختامية. كما شهدت الحلقة جواً طربياً فنياً على وقع أغنيات أداها القيصر كاظم الساهر، ولكة الإحساس إليسا، والفنان أبو، الذي شاركته النجمة يسرا أغنيته الشهيرة “3 دقات” على المسرح، بموازاة لوحات استعراضية متنوعة. وكعادتها، تولت مقدمة البرامج اللبنانية فاليري أبو شقرا التقديم، فيما حاورت المدربة ومصممة الأزياء السعودية ريم فيصل المشتركين الثلاثة وراء الكواليس قبل أن يقدموا مجموعاتهم أمام اللجنة.
وفي إطار تعليقه على تصاميم المشتركين، أشار المصمم اللبناني – العالمي إيلي صعب إلى أنه لاحظ خلال حلقات البرنامج، أن هؤلاء المشتركين المتأهلين كانوا الأوفر حظاً في الحصول على اللقب، علماً أنه وضع بعض الملاحظات على الأزياء التي عرضت على المسرح، فيما رأت عفاف جنيفان أن ما قُدّم في الحلقة النهائية بيّن بوضوح مدى التطور في التصاميم عند المشتركين، وأكدت يسرا بدورها أنها تعتبر الثلاثة متفوقين ويمتلكون ذوقاً رفيعاً.
الجدير ذكره أن المنافسة الأخيرة لم تكن سهلة على الإطلاق، فإذا كانت المهمّات التي وضعها إيلي صعب على عاتق المشتركين خلال الحلقات الماضية اتسمت بالصعوبة والتعقيد أحياناً، فقد كان المطلوب من المشتركين الثلاثة هذه المرة تقديم تصاميم أكثر دقة وتنوعاً وأناقة، فقدّم ساهر عوكل مجموعة من الأزياء حملت عنوان “البصمة” التي أشار من خلالها إلى التميز والفرادة في بصمة العين والإصبع، وقد أظهر ذلك من خلال فساتينه التي أهلته للفوز. فيما أراد ميخائيل شمعون أن يقدم رمزاً من بلده لبنان تمثل في “الأرزة” التي أظهرها في معظم تصاميمه، بينما عاد عبد الحنين راوح إلى العام 1910، ليبرز جماليات “الفن المعاصر” ضمن مجموعة أطلق عليها تسمية “Day Dream” (حلم اليقطة).