زار وزير التربية والتعليم العالي “مروان حمادة” والسفير البريطاني “كريس رامبلينغ” مركز جمعية “أنا أقرأ” في بيروت مع وفد من منظمة اليونيسيف ترأسه ممثلة يونيسيف لبنان “تانيا شابويسات” ، لتفقد دورة “برنامج تعليم القراءة والكتابة ومهارات الحساب لمن هم خارج التعليم النظامي” والتي تنظّمها جمعيّة “انا أقرأ” في المركز بدعم من اليونيسيف.
التقى الوفد رئيسة جمعية أنا أقرأ “ريما مسلّم” التي تحدّثت عن واقع التّعليم غير النظامي في ظلّ أزمة النزوح ووضع المتعلمين، وعن دور الجمعية في الاستجابة لكافة الحاجات التعلميّة والتعليمية. كما تحدّثت عن التّعاون مع المنظمات الأخرى لدعم مهمّة “أنا أقرأ” وبرامجها التي يشارك فيها حوالي ال 15,000 متعلم سنويا.
وقد جال الوفد على الصفوف حيث يطبّق برنامج الدعم، وشارك كل من الوزير حمادة والسفير رامبلينغ بعدد من النشاطات مع المتعلمين وتحدثوا معهم عن البرنامج. عبّر السفير رامبلينغ عن مدى فخره بالدور الذي تقوم به جمعيّة أنا أقرأ وعن أهميّة التغيير الذي تحدثه في حياة المتعلّم. وعبّر كلّ من الوزير حمادة والسفير رامبلينغ عن فرحتهما بلقاء المتعلّمين. وعبّر المتعلّمون بدورهم عن امتنانهم وسعادتهم بهذه الزيارة.
أخيرًا تعرّف الوفد على جديد جمعيّة أنا أقرأ وهي “حقيبة الألعاب التربويّة – ألعب وأتعلم”. سيتم اطلاق هذا المشروع رسميا في شباط/فبراير من العام المقبل بمناسبة اليوبيل الفضّي للجمعية.
برنامج “تعليم القراءة والكتابة ومهارات الحساب لمن هم خارج التعليم النظامي” هو مبادرة تنفّذها جمعيّة “أنا أقرأ” لدعم الأطفال الذين أصبحوا في سنّ دخول المدرسة، سواء كانوا من المتسربين أو من الذين لم يلتحقوا يوما بالمدرسة، من أجل الالتحاق في التعليم النظامي الرسمي. ويركز البرنامج على تعزيز مهارات الكتابة والرياضيات والعلوم التي تتماشى مع المناهج اللبنانية الرسميّة. أطلقت الجمعية هذا البرنامج في العام 2013 انطلاقا من مشروع “أنا أيضا أستطيع أن أقرأ” الذي بدأ عام 2010, مع التركيز على استراتيجيات “تعلم كيف تتعلم”.
ينفّذ هذا البرنامج في خمسة مراكز، في بيروت، جبل لبنان، الشمال والبقاع، ويستفيد من البرنامج أكثر من 2,000 متعلّم في السنة. يضاف هذا المشروع إلى مشاريع دعم أخرى تنفذها “أنا أقرأ” في مراكز الجمعيّة وفي المدراس الرسميّة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع منظّمات دوليّة ومحليّة وجهات مانحة، تعمل جميعها لتلبية احتياجيات المتعلّمين في لبنان.