حلّ الصحافي والمحلل السياسي ريكاردو الشدياق ضيفًا على برنامج “بونجور بس مش للكل” مع الإعلامي إيلي مكرزل. وأكد في بداية الحديث أنها ليس شخصًا صباحيًا، فهو يفضل القيام بمختلف نشاطاته خلال الليل، وغالبًا ما يبدأ يومه بعد الساعة 12، وأول ما يفعله بعد الاستيقاظ هو تصفح مواقع التواصل الإجتماعي والأخبار والجرائد ويتناول كوبًا من الشاي الأخضر.
يستثني الشدياق من كلمة “بونجور” الأشخاص السلبيين الذين يمكن أن يؤثروا في مزاجه خصوصًا في الفترة الصباحية ولا مانع لديه من التعامل معهم في فترة بعد الظهر
عن الواقع الإعلامي في هذه الفترة، أكد الشدياق أن شهدنا على ولادة وضع إعلامي جديد منذ ثورة 17 تشرين، الذي فرض تغيّرات وتبدّلات في نمط العمل، على مختلف المستويات، وارتفعت حظوظ الوجوه الإعلامية الجديدة التي فرضت حضورها في هذا المجال، خصوصًا مع انتشار المنصات الإعلامية والقدرة على الوصول إلى شريحة واسعة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، هذا الواقع يفرض وضع شرعة إعلامية جديدة لحفظ الحدّ الأدنى من أخلاقيات الإعلام التي ورثناها عن كبار الإعلاميين.
وشدد على أنّ ثورة 17 تشرين محقة وجاءت ترجمة لك ما عايشناه خلال السنوات الـ20 الأخيرة، وتمكنت من إيصال الرسالة وخلقت منظومة إجتماعية مختلفة عن السابق، خصوصًا التأثير على تواجد المسؤولين من وزراء ونواب في الأماكن العامة.
واعتبر أن مسار 17 تشرين، مرورًا بـ4 آب يجب أن يصب في الإنتخابات النيابية، ويقول كلمتهم الثوار في صنديق الاقتراع وتكون الثورة جاهزة لتشكيل لوائح موحّدة في وجه لوائح المنظومة، ورفض أن يحصر الثورة في الأيام الثلاثة الأولى معتبرًا أنها استمرت لعدة أشهر، إلا أن المنظومة حاولت إفشالها من خلال اللعب على الوتر الأمنية وإحداث التوترات بين صفوف الثوار ومفاعيل هذه الثورة يجب أن تظهر في صناديق الاقتراع.
وأشار إلى أنه لا يمكن فصل الثورة عن الجبهة المعارضة في السلطة، خصوصًا مع الحملة التي واجهها كلّ من حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية، وهما يمتلكان حيثية شعبية ولديهما قوة مسيحية وازنة في المعارضة، ولفت إلى أن ” الثوار المحايدون والذين اعترضوا على تواجد القوات والكتائب في الثورة، يحاولون ركوب موجة الأحزاب مع إقتراب موعد الانتخابات النيابية.
وعن الحملة التي تعرّض لها جبران باسيل خلال الثورة، أكد أن هذه الحملة وأصابع الاتهام بدأت قبل 17 تشرين، لكن الثورة سرّعت من زوال التسوية التي كانت تجمع الافرقاء المتصارعين منذ عام 2016، أما عن تفاهم مار مخايل، فقد أكد الشدياق أن الإيهام بزوال هذا الاتفاق هو حاجة للنائب جبران باسيل، لكن عمليًا لقاءاته مستمرة بشكل طبيعي مع المسؤولين في الحزب.
وعن الوجه الإعلامي الأصدق حاليًا، لناحية التزامه بقضايا الشعب وعرضها بموضوعية، فقد اختار الإعلامي رياض طوق.
وعن التلفزيون السبّاق في نقل الحدث، فقد اعتبر أن كل المحطات تقوم بعملها على أكمل وجه، لكن محطة ال “ال ام تي في ” سبّاقة دائمًا في المواضيع التي تطرحه
بين المراسلين والمراسلات، فقد اعتبر أن الإعلامي آلان درغام متميز وعفوي في طريقة نقله للحدث، وهو يتصرف باحترافية ومحبوب من قبل الناس، والإعلامية غراسيا أنطون التي اعتبرأنها عرفت كيف تفرض حضورها على الأرض.
وأخيرًا، أكد أنه لا يزال لديه أمل بعودة لبنان رغم حاجتنا إلى “نفس طويل وما نعيشه أخطر من حرب لكننا سنصل الى ما نريده.”
تجدر الإشارة إلى أن برنامج “بونجور بس مش للكل” يعرض التاسعة من صباح كل يوم سبت على قناة إيلي مكرزل عبر يوتيوب، إعداد وتقديم الإعلامي إيلي مكرزل، شارك في الإعداد الإعلامية جويس الحويس، إخراج ميراي غنيمه وإشراف جورج غانم.
رابط الحلقة :
