رغم بروزالممثلة اللبنانية الشابة جوي خوري في أدوار درامية هامة مثل عشق النساء، علاقات خاصة، أولاد البلد وغيرها من المسلسلات الدرامية اللبنانية والعربية المشتركة ، الاً أنها لم تحاول التسلًق على نجاحاتها من أجل انتشار أوسع ، وفضًلت أن تبقى انتقائية للأدوار المتميزة التي حرصت على تجنب التكرار فيها.
وفي هذا الإطار ، كان قبولها دور ” ميرفا” الذي تجسًده في مسلسل الساحر الذي يُشارك في السباق الرمضاني الحالي، وهو من بطولة الفنان عابد فهد…
عن هذا الدور بدأنا حديثنا معها فسألناها:
*ماذا تقولين في شخصية ” ميرفا ” التي تلعبين دورها في مسلسل الساحر ؟
هو دور الشر الأول الذي أُجسًده منذ انطلاقة عملي في التمثيل بعد أن كنت محصورة في ، المظلومة، الرومانسية، ولذلك كنت متحمسة جداً له.
في مسلسل ” علاقات خاصة ” لم يكن دورك خالياً من الشر ؟
لم يكن شراً بالمعنى الحقيقي، بل حب مجنون دفع بصاحبته (لامار) لعمل أي شيء في سبيل الحفاظ عليه. ولكن شخصية ميرفا مختلفة، فهي وصولية، تعيش حياتها على ظهر الآخرين.
كيف كانت أصداءها ؟
لا انكر بأني فوجئت من ردود الفعل تجاهها لدرجة أن البعض تعاطف معها، والبعض أحب شخصيتها. الامر الذي شجعني لاستكمال الحلقات المتبقية بحماس اكبر.
كنت خائفة منها؟
الى حد ما، فهي لا تشبهني أبداً، خصوصاً في فكرة خيانة الصديق، لذلك حملت همّ ترجمة شخصيتها، واضطررت لدراستها بشكل معمّق لأستطيع تكوينها بداخلي، ولأفهم تصرفاتها وخبثها وتفاصيلها كاملة.
تحاولين الغوص في الشخصية من خلال علم النفس ؟
الى حد كبير، وبالعودة الى حياتها، طفولتها، خلفيتها، حتى لو لم أجد لها حياة سابقة في النص، أحاول اختراعه لرصد كل العوامل التي اثّرت بها، دراستها، محيطها الاجتماعي، الدوافع والاسباب التي اوصلتها الى الشر.
هذا العام توقف تصوير بعض المسلسلات بسبب وباء كورونا، وبالتالي توقف عرضها، فهل كان ذلك عاملاً ايجابيا ًبرأيك في حصر المنافسة الرمضانية ؟
أنا أجد الأمر محزناً، خصوصاً حين أضع نفسي مكان الممثلين الذين كانوا يجتهدون استعداداً لهذا الموسم، ليجدوا انفسهم خارج السباق. أما بالنسبة لانحسار المنافسة فهذا لم يحصل، لأنها موجودة في المسلسلات التي استطاعت أن تكون موجودة . وهذا الجميل في الموسم الرمضاني.. التحدي والمنافسة بين الأعمال.
هذه الأعمال قد تضيع في الزحام ؟
لطالما كنت أفضّل أن تعرض أعمالي خارج السباق الرمضاني اولاً، لكي تأخذ حقها هي وفريق عملها ، ومع ذلك، فعندما نغيب عن المنافسة نشعر بنقص ما.. في أي حال هذه المنافسة وان خفّت هذا العام، الا أنها لم تغب تماماً.
صورتم المسلسل في ظل ظروف صعبة جرّاء وباء كورونا ، ولكن في الوقت نفسه أُتيح لكم الحصول على استراحة بين تصوير أولى الحلقات وآخرها؟
ظروف التصوير كانت صعبة جداً، في ظل وساوس ومخاوف العدوى التي يمكن أن نصاب بها ونحملها الى عائلاتنا ومنازلنا ، وبصراحة كنت افضّل الجلوس في المنزل على التصوير في هذه الظروف، أما في مسألة الاستراحة فلا أعتقد أنها كانت كذلك لأننا كنّا نعيش فترة ضغط نفسي وعصبي خلالها وبعدها، فعندما كنّا في المنزل، كنًا نحمل همً اللحاق بالموسم واستكمال الحلقات بطريقة أسرع، لأننا لم نعد نملك الوقت الكافي.
في كل الأحوال عشنا ضغطاً نفسياً وعصبيا
المسلسل يركز على موضوع التنبؤات والتوقعات التي كانت حديث الناس هذا العام بالتحديد.. فهل كان الأمر مقصوداً ام صدفة ؟
لم يكن الامر مقصوداً، وكل ما في الأمر أن الفكرة كانت جديدة، لم يسبق طرحها في المسلسلات من قبل.
تصدقين التنبؤات بشكل عام ؟
أبداً ، بالعكس أنا بعيدة عن هذه الامور تماماً، حتى ولو صدقت بعض التنبؤات، أُعيد الامر للصدفة والحظ.
حتى بالابراج ؟
أطًلع عليها من باب التسلية، ولكني لست متابعة لها او مسيّرة لأمور حياتي بحسب ما تقوله لي. ولا أربط شخصيتي واؤمن بأن الشخصيات ولو كانت من نفس البرج تختلف بين انسان وآخر.
ما هو برجك ؟
الجدي.
البعض اعتبر ان المسلسل هو ” دعسة ناقصة ” للفنان عابد فهد، ماذا تقولينفي ذلك ؟
لا يمكن للممثل إرضاء كل الاذواق مهما بلغت نجوميته، وأنا لا أـجد أن هذا العمل كان بالفعل ” دعسة ناقصة ” للفنان عابد فهد الذي اجتهد فيه كثيراً وأعطاه من قلبه..
كذلك يرى البعض أنه كان يفترض أن تلمع نجوميتك أكثر في فترة التطور التي شهدتها الدراما اللبنانية في الفترة الاخيرة، إلاً أن ذلك لم يحصل، لماذا ؟
أنا أعمل في مجال التمثيل لأنه هواية أحبها وأعشقها، ولذلك لا أحاول الانخراط في المجتمع الفني للحد الذي أكون فيه متواجدة في كل المناسبات ولا أقوم بعمل دعايات لنفسي، وأفًضل التركيز على قراءة الاعمال وتصويرها. وإذا شعرت في فترة ما أن تواجدي في اكثر من عمل بشكل زائد أُعيد ترتيب أوراقي.. وابتعدعن الشاشة فترة لأطًل بعمل جديد مختلف.
اضافت: لا يهمني البروباغندا، ولا كمية الأعمال، بل تقديم الأدوار بصدق وتميز، وبالنهاية كل شي له وقته، والنجومية تأتي بدون موعد ونتيجة الاجتهاد.
بعيدة انت عن الشلليه، فهل يعتبر ذلك عاملاً مؤثراً ؟
بالتأكيد ، لأن الموضوع لا يعنيني كثيراً.
كيف تنظرين لمستقبل الدراما اللبنانية، بغض النظر عن الظروف الحالية الاستثنائية ؟
هي في تقدم مستمر ومضطًرد، ومما لا شك فيه بأن الظرف الحالي أثّر على الجميع، وقد يكون له تداعيات سلبية في المستقبل، وإن كنت أتمنى أن لا يكون كذلك.
درست الاخراج، فمتى يمكن أن نراك وراء الكاميرا بعمل يعكس شخصيتك درامياً واخراجياً؟
قمت بعمل برنامج توك شو من اعدادي واخراجي بعنوان ” بورتريه ” ثمً عرضه اونلاين في موسم أول هذا العام وسيكون له موسم ثان العام المقبل، وكنت سعيدة جداً بأصداء النجاح التي حصدها، خصوصاً وأنه اول برنامج واقعي حقيقي، لا يتم التحضير له مسبقاً، فجاء عفوياً، وكنت استقبلت فيه ضيوفاً مميزين، تحدثوا فيه بكل صراحة في مواضيع كثيرة طرحت فيه للنقاش.
هل تعتبرين أنه يحق لك التدخل يتوجيهات المخرج الذي تعملت تحت ادارته من خلال رؤيتك الاخراجية ؟
بالطبع لا ، فعندما يكون أكون ممثلة احترم حدودي، خصوصاً وأني قبلت العمل تحت اشراف مخرج العمل في هذا الاطار.
ولكن احياناً يكون لديك وجهة نظر او رأي صائب ؟
ربما يحق لي ابداء الرأي والتشاور مع المخرج لنصل الى حلول وسط، ولكن لا يمكن أن افرض رأيي، وربما يقنعني هو بوجهة نظره.
ما هو الدور الذي تنتظرينه ولم يصل اليك بعد ؟
ليس هناك دور معين، بقدر ما أسعى لأن يكون جديداً وقادراً على ابراز طاقاتي بعيداً عن التكرار.
ظهرت بلوك مختلف بررت حاجة الدور له من خلال قصة الشعر، ولكن هناك تغييرات أبعد من اللوك، ربما تكون نتيجة عمليات تجميل ؟
ابداً ، هي نتيجة زيادة وزن بلغت ست كيلوغرامات، والكاميرا حسًاسة امام زيادة الوزن ، بالاضافة الى ان الزيادة بحد ذاتها تظهر تغييرات سريعة على وجهي فيبدو منتفخاً ، صحيح أن الدور كان يتطلب لوكاً جديداً ولكن ليس الى هذه الدرجة، عموماً استطعت انقاص وزني واستعدت رشاقتي وهذا سيبدو في الجزء الثاني من المسلسل، أما عمليات التجميل فأنا بعيدة كل البعد عنها لأني ارفض ان اكون ممثلة بدون تعابير.. وعمليات التجميل تحجبها. أضافت: ربما ألجأ اليها بعد فترة وعندما أصبح في سن يحتاج لها.
هل سخجلين من الاعلان عن ذلك ؟
ولم الخجل؟ عمليات التجميل اصبحت أمراً عادياً لا يستدعي الخجل.
اضافت: لا تنسي ان طريقة الماكياج اليوم اختلفت واصبح بإمكاننا تغيير اللوك من خلالها.
ماذا بعد؟
احضر للموسم الثاني من ” بورتريه ” والباقي عند الخالق خصوصاً وان الامور مرهونة اليوم بوباء ” كورونا “.