كتابة تيا البارود
اتخذت النّجمة ديمة قندلفت من التجدّد و التنويع بإبهار المُشاهد عنوان لها، تمشي عليه في كل عمل تشارك فيه لتجعل من العمل مفاجأة بشخصيتها المختلفة التي دائما تأخذها إلى جانب غير مؤلوف و مستوى بأعلى مراحله، و هذا ما ظهر للمشاهدين في مسلسل الهيبة بجزئه الرابع فقد نجحت ديمة قندلفت بأخذ الشخصية إلى زاوية مختلفة و جعلها فريدة بظهورها.
شخصيّة بأبعاد عميقة جسّدتها ديمة قندلفت في “الهيبة الرد” و هي رانيا عمران، شخصية واحدة لكن مزدوجة بالتناقض و التردد، في عقلها خطط و في قلبها شعور يلغي الخطط و هذا ما أدخلها في متاهات كثيرة، ففي البداية تظهر رانيا بعدّة أوجه الانتقام بدوافع شخصية و مهمة بنظرها لكن بقناع العودة الطيبة لأهلها و يبدأ التغيير الجذري في مخططاتها بالرجوع عنها تدريجيا وسط صراع قوي بين العقل و القلب و ذلك عقب تحكّم مشاعرها في أفكارها.
في دوامة مشاعر رانيا عمران نجحت ديمة بفرز كل منها باستخدام كل حواسها لخدمة دورها بأداء متميّز غني بالأحاسيس، فأعطت ديمة لكل شعور مرّت به رانيا عمران نصيبه و مساحته بسخيّ حتى وصل للمُشاهد بسهولة و كان لنظراتها دور كبير في اختصار الكثير من الكلمات و الجمل، و وضعت الجمهور في حيرة بمشاعره اتجاهها بين الكره و العطف و العذر، لكن في الحقيقة في كل مرحلة بشخصيّة رانيا كان يتملّك المُشاهد أحد هذه المشاعر اتجاهها، و بازدواجية الشخصية المتشابكة التي قادتها ديمة بشكل سليم و ذكي و سلس رفعت بها راية النجاح.
