وتعمقت حاتم في تحليل وتفنيد تفاصيل الأزمة الإقتصادية في لبنان، حيث تطلع المتابعين بشكل يومي على آخر المستجدات فيما خص موضوع سعر الصرف وكل المؤشرات الاقتصادية. هذا وقدمت حاتم عدداً من المحاضرات الاقتصادية في أكثر من جامعة تناولت فيها الأوضاع الاقتصادية بالإضافة
الى مفهوم العملات الرقمية ومستقبلها.
وفي حديث لها عن رؤيتها للحل والنهوض الاقتصادي اعتبرت دانيال حاتم أنه لا مفر من الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لأنها الطريقة الوحيدة لضخ العملات الصعبة في القطاعات الانتاجية الأساسية واعادة بناء الاقتصاد واستعادة الثقة المطلوبة. وهنا لا بد من التركيز على القطاعين
الصحي والتربوي اللذين تأثرا بهجرة الأطباء والمعلمين، لذلك ومع استعادة الثقة لا بد من استعادة الطاقات التي هاجرت لإعادة بناء هذه القطاعات على أسس ثابتة.
كما وأنه لا يمكن فصل الحل السياسي عن الاقتصاد عبر استعادة علاقات لبنان مع دول الخليج التي تأثرت بالسياسات الخاطئة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. المطلوب البدء ببناء اقتصاد منتج باكتفاء ذاتي والابتعاد عن السياسات المالية التي أدت الى تدهور الوضع لا سيما مع الهندسات المالية
منذ العام ٢٠١٦. نحن بنينا اقتصادنا على أسس هشة ما أدى الى انهيار الوضع بالشكل الذي نراه اليوم.
وعن سعر الصرف رأت حاتم ان تراجع سعر الصرف يعود لضخ مصرف لبنان كمية من الدولارات في السوق دون أن نعرف مصدرها بالتحديد.
والسؤال المطروح إلى متى سيتمكن مصرف لبنان من الاستمرار بضخ هذه الأموال لتخفيض سعر الصرف؟
تختم حاتم، بأنه لا حلّ إلا بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمباشرة فوراً باعتماد الإصلاحات وتطبيقها.
لمتابعة آخر التطورات الاقتصادية في لبنان والعالم العربي عبر صفحة ” ddoesbusiness” على انستغرام.