كتب – علاء حمدي
قال المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس جمعية أهالي ذوي الإعاقة بدولة الامارات العربية المتحدة أن الأسرة في الإسلام لها شأن عظيم لأنها الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولوية وأن الأسرة هي الأساس والتي تقدم ما يكون راسخا متينا ويكون صرح المجتمع شامخا منيعا لذلك كانت عناية الإسلام بالأسرة عناية بالغة .
وأضاف السلامي إلى آنه لا تقتصر الآثار السلبية للتعنت الأسري علي تفكك الأسرة بل تمتد إلى العديد من المظاهر الإجتماعية السلبية والتي يمكننا إن نعتبر بعضها خطيرا علي المجتمع مع تزايد حالات الطلاق وانفصال الزوجين بسبب النزاعات المستمرة وعدم التوافق النفسي بين الطرفين وهذا نتيجة للعنف النفسي أو الجنسي أو العنف البدني الذي يمارسه أحد الطرفين علي الآخر مما يؤددي في النهاية إلى زيادة حالات الطلاق وبالتالي يتعرض الأطفال إلى الإنحراف وعدم التنشئة السليمة وتشردهم بسبب ما يعانيه من مشكلات الطلاق.
كما يؤدي عنف الآباء والأمهات إلى التفكك الأسري من الداخل دون حدوث حالات انفصال كامل وهذا له العديد من المظاهر ومنه عدم الأحترام بين الأطفال في الأسرة وترك الأبناء طوال الليل تماما في سن معينة أو عدم الإستقرار النفسي بين جميع أفراد الأسرة وغيرها من المظاهر .
كما أكد السلامي أن زيادة العنف والتطرف في العديد من المجتمعات قد يكون أحد أسبابه عدم التنشئة السليمة وقد تبدأ مظاهر العنف في المدرسة أو النوادي أو بين الأخوة في المنزل ثم يظهر السلوك العدواني ضد الآخرين في الشارع أو محاولة الوصاية علي أفعال الآخرين والتدخل بالعنف وغيرها من المظاهر التي تقود العنف ضد المجتمع في النهاية فنحن بحاجة لتعزيز سبل الوقاية من العنف الأسري نحتاج إلى نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة والاتفاق علي نهج تربوي واضح بين الوالدين وايجاد نوع من التوازن الممكن بين الحزم والشدة وبين الحب والهجر أو الحب المعتدل والنظام الثابت وبين الحرية إلى جانب خلق بيئة موازية بعلاقات تعاطف وتعاون بين الآباء والأبناء .
ومن المهم التركيز علي التثقيف المبكر بين الزوجين قبل الزواج ومعرفة الحياة الزوجية وانها لا تخلو من المقدرات وان الواجب علي كل زوجين مقابلة ذلك بالصبر والاحتساب كما يجب علي كل منهما معرفة ما له وما عليه من الحقوق والواجبات الزوجية كي لا يدع الواجب عليه ولا يطالب الاخر بما لا يجب عليه وتوعية المجتمع اعلاميا بتغيير المفهوم السائد لدي شريحة كبيرة من المجتمع بان الحلم يسري امر طبيعي وبخاصة قبول العنف .
وأشار السلامي إلى أهمية توعية المجتمع اعلاميا حول قيمة المرأة في المجتمع واهميتها وانه من غير المسموح ان تمارس عليها افعال جائرة من العنف بصفتها انسانة لها ما للرجل من حقوق وعليها ما عليه من واجبات وقيام المؤسسات الدينية بدورها بتكريس التراحم والترابط الأسري وبيان نظرة الاديان للمراة واحترامها وتقديرها لها .
وفي نهاية دعا السلامي إلى التوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية والمحاضرات التثقيفية والدورات التدريبية لتوضيح الآثار السلبية من جرائم اتشار ظاهرة العنف الأسري كاحدي المشكلات والأمراض المجتمعية واثارها علي المجتمع واخيرا وقبل كل شيء تعزيز الوازع الديني لجميع أفراد الأسرة .