في ظل ما يعانيه لبنان من إهمال وتقاعص مستمر بحق مؤسسات الدولة، وبعد المحاولات الساعية لإسقاط العمل المؤسساتي في داهية التبعية والزبائنية، وبظل احتضار لبنان نتيجة نقصٍ في رجال الدولة، نجد ان بعضهم يمتلك حصانة غير الحصانات الدبلوماسية، حصانة ذات طابع ضميري وإيماني، ضمير نظيف للقيام بالواجب، والإيمان أن القيام بالواجب يسوق بنا نحو النجاح، واذا أمكننا أن نطلق عليها “حصانة الحق”، ومن غير الوزير ملحم رياشي يتمتع بحصانة الحق التي يستمدها من ضميره المهني وايمانه بمركزه أنه خُلِقَ للعمل وليس للإستراحة. رياشي الذي يتمتع بصفات رائدة،في المهنية، الثقافة، العطاء والمبادرة
ويعي أن مفهوم المؤسسة يرتكز على عناصر عدة: المشروع، والتنظيم الذي يضمن النتيجة والاستمرارية، والقيادة التي تتولى الادارة.
غوصًا في المواضيع، علمت مصادرنا الخاصة أن مؤسسة اذاعة لبنان التابعة للدولة، تعاني من مشاكل عديدة وصلت الى نقطة لم يعد السكوت عنها امرٌ محمول، الأمر الذي يعطي جوابا عن سؤال ما الذي يحصل داخل اذاعة لبنان ولماذا توقفت كل برامجها؟
فكما أفادتنا المصادر أن القيّمون على الاذاعة أوقفوا البرامج منذ ثلاثة أسابيع كخطوة للبدء بخطة تنفيذية مفاجئة لتجديد هوية إذاعة لبنان تحت اشراف وزير الاعلام ملحم رياشي.
وفي التفاصيل كما وردنا أن كل من وزير الاعلام ملحم رياشي والمدير العام لاذاعة لبنان حسان فلحة ومدير الاذاعة محمد ابراهيم ومديرة البرامج ريتا نجيم، قاموا بالتخطيط لاطلاق دورة برامج جديدة ومتنوعة بداية الشهر المقبل ما يهدف لإدخال إذاعة لبنان ضمن المنافسة الاعلامية مع غيرها من وسائل الاعلام الاذاعية.
و تنص الخطة على وقف كل البرامج المعمول بها حاليا، الامر الذي حدث بالفعل، وعرض برامج اخرى جديدة والاستعانة بأسماء كبيرة في العمل الاذاعي.
ومن الأسامي المطروحة كما أفادتنا مصادرنا:
الاعلامية سنا نصر، الصحفي جوزيف طوق، بالاضافة الى الفنان غسان الرحباني، والممثل جنيد زين الدين وغيرها من الأسماء المطروحة، عسى أن تكون هذه الخطة ناجحة، كما الواضح، وقادرة على اعادة الثقة بمؤسسة يحق لها ان تكون الاولى.
بدوان شحميني
