كتابة زاريه باريكيان
لا مجد كمجد الذكاء عبارة رددها فيكتور هوغو أبرز أدباء فرنسا ،، لتتبلور حول شخصية إليسا التي دشنتها بمسيرة حافلة من الأغنيات الرومانسية ثم عادت وأظهرت الوجه الآخر منها سياسياً،، وهذا إنجاز لمن يعمل تحت الأضواء إذ أن المتربصين بتصرفات الشخصية المشهورة كُثر خاصة في زمن بات الإعلام خُبز الشعوب ،، وكُثر إحترفوا الغباء في التسويق لأنفسهم فكان مصيرهم الفشل وإن دار النجاح في رحى أعمالهم لفترة
منذ زمن إعتاد الناس فكرة أن الفنان للجمهور بكل إطيافه وألوانه ودياناته ،، حتى بات الفنان بلا لون ولا رأي ، حدوده إشتباكات إعلامية مع زملاء المهنة على قاعدة المنافسة الفنية ،، لكن إليسا كانت غير الجميع ،، أظهرت رأيها السياسي ومضت دون أن تلتفت ، على قاعدة من أراد أن يبقى من عشاقها فهذا حقه ومن تخلّف عنها لإختلاف رأيها السياسي معه أيضاً هذا حقه ولن يُغير بقناعاتها شيء فهي وكما تقول (أنا إليسا)
وحدها إليسا لم تعتمد سياسة التستُر والتلوُن والخوف من إظهار رأيها ،، وهي الوحيدة التي عرفت كيف تُغرد عبر مواقع التواصل وتُجهر رأيها لتظهر به مُثقفة واعية لتفاصيل المعطيات السياسية ، أي أنها لم تُحارب عن حقد ولم تتجرع السم بعد مواقفها بل حصدت مسيرة من النجاح والجوائز في مجال عملها الفني وأكبر رهان على ثباتها ضمن المثلث الذهبي هو أن أكثر الأقلام التي هاجمتها في بدايتها الفنية عادت لتُصفق لها وهذا بحد ذاته إنجاز
لا زال الكثير يتربص بملكة الإحساس وينتظرها عند أقرب غلطة ليُسجل عليها هزيمة ولا زالت البروباغندا المعتمدة تفشل وتسجل إليسا إنتصارات متتالية لأنها لم تقدم الطاعة والإذعان المطلق الذي يجعلها تتقمص شخصية أخرى خلف الستار فإليسا هي نفسها تحت أضواء الشهرة وخلفها