كتابة تيا رائد بارود
سخّرت النّجمة مايا دياب صوتها و نجوميّتها في سبيل مساندة الوطن بخطوات و مبادرات كثيرة استثنائيّة سبّاقة برزت فيها جوانب انسانيّة و وطنيّة جعلت منها حديث الجميع على أرض الواقع و في العالم الإفتراضي على جميع مواقع التّواصل الإجتماعي.
اتّحذت مايا دياب كل المنابر للأعمال الخيريّة و أطلقت صرخات عديدة منذ بدء كارثة انفجار مرفأ بيروت و همّت في الوقوف إلى جانب المضرّرين من الإنفجار بأول خطوة قدّمتها بعد الإنفجار مباشرة حيث انضمّت لحملة دفى التي تسيّرها بولا يعقوبيان لتقديم المساعدة لكل المتضرّرين و لم تكتفي يومها بالمشاركة في هذه الحملة للنّزول إلى الشّارع و تكاتفت مع المتطوّعين لتنظيف شوارع بيروت و لم يسبقها أي فنان على هذه الخطوة التطوعيّة النزيهة.
تلتها مبادرة انسانيّة فريدة من نوعها بعد انتشار و تداول قصص ضحايا الإهمال المُسبّب للإنفجار و هزّت صورة الطّفلة يارا مواقع التّواصل بتأثّر وجهها بحروح إثر الإنفجار و لم تلتزم مايا الصّمت و تكتفي بكتابة التّغريدات بل أطلقت حملة تكفّلت فيها لعمليّات لترميم الوجوه المتضرّرة بدأت فيها من الطّفلة يارا و توّعدت باستكمال هذه المبادرة تحت اسم ” ترميم وجوه الأطفال المشوّهة في بيروت “.
و لأن صوتها الحر دائما ما يعلو في كل المناسبات و الأوقات قرّرت مايا إحياء عدد من الحفلات الخيريّة بتسلسل مدروس و على منصّات مختلفة يعود ريعها إلى المتضرّرين من انفجار مرفأ بيروت و كانت أولى الحفلات على تطبيق أنغامي باسم ” The sound of beirut ” بجانب نخبة من النّجوم من مختلف الدّول و هي الفنّانة اللبنانيّة الوحيدة المُشاركة و استطاعت جمع عبر هذه الحفلة أكثر من مليون دولار من التبرّعات و تتابع مايا دياب سلسلة الحفلات الخيريّة و من المخطّط أن تسطع من جديد عبر شاشة MTV في حفل غنائي خيري لاحياء ذكرى الأربعين يوم على مرور الإنفجار المهوّل.
و لفتت مايا دياب الأنظار في طرح صرخة عنفوان في وجه المسؤولين منذ ٤ آب و آرائها و مواقفها السيّاسيّة، و لا تزال مواكِبة لكل أحداث لبنان و تعلّق عليها بطريقتها المُختلفة التي تشبه كل مواطن يهمّه وطنه و تحظى تغريداتها بانتشار واسع و موافقة كبيرة فهي النّجمة التي كل ما احتاجت إليها سماء الوطن تجدها مضيئة.