شهِدَت سلطنة عُمان ازدهاراً كبيراً واختلافا مُنذ تولّي السّلطان قابوس بن سعيد الحُكم فَقد اهتم بتطويرها والعمل على تنميتها من كافّة الأصعدة والمجالات كَمجال التّجارة والإقتصاد، حيث استَلم السّلطان قابوس مقاليد الحُكم في 23 يوليو عام 1970 بالسّعي لتحقيق أهدافه التي تخدِم البلد والشعب.
عمِل السلطان قابوس منذ تولِّيه الحُكم ضِمن خطّة تطويرية تَستَنِد على أُسُس مدروسة بدقَّة حيثَ حوَّل حُكم البلاد من الحُكم القَبلي التَّقليدي إلى الحُكم الدّيموقراطي مع إنشاء المجلس الإستشاري للدولة الذي تمّ استبداله لاحقا بِمجلس الشّورى بإشراف مجلس عُمان المُكوَّن من أكبر هيئة تنفيديّة، وهدفت هذه الخُطَط لِمصلحة الشّعب العُماني وراحتِهم أولاً وتقدُّم البلد في شتَّى المجالات كالمجال الصحي حيث قام بإنشاء المستشفيات بكثرة في كل أنحاء سلطنة عمان بالإضافة إلى العديد من العيادات الطبية وتزويدها جميعها بمستلزماتها وكل متطلباتها، وأيضا مجال التعليم الذي حظيَ بالمزيد من الإهتمام و أصبحت المدارس التي كُثِّفَت في عهده تشمل البنين والبنات، وفي المجال الصناعي تم توسيع انتاج البترول وانتشار المصانع وتطوير المواصلات لنقل المنتجات الزراعية من مناطق الانتاج الى سائر ارجاء سلطنة عمان و الى خارجها للدول المجاورة و بقية اقطار الارض.
وأيضا من التّغييرات التي حدَثت في عهد السلطان قابوس تقسيم البرنامج السّياسي إلى مشاريع تنمية وطنيّة سُمِّيَت بالخُطَطَ الخمسيّة التي اعتَمَدت على منهج يُركِّز في تلبية احتياجات وكل المتطلّبات في مجال التمنية المستدامة في جميع أنحاء سلطمة عمان، في عام 1970 أيّ بعد تولّي السلطان قابوس منصِبَه بفترة قصيرة قام بتأسيس حكومة على النّظام الديموقراطي و تُعتَبر من أهم الإنجازات وأوّل خطوة مُميَّزة لتحقيق الأهداف الباقية وقد تألَّفت من الجهة الإداريّة وتكوَّنت من عدّة وزارات مختلفة و على رأسها مجلس الوزراء وكانت أولى الوزارات المؤسّسة في عهد السّلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، كما كوَّن روابط ودِّية مع كل الدول في العالم أكمَل.
في عام 2020 بتاريخ 10 يناير فقَدَت سلطنة عُمان الأب الرّوحي لجميع مُواطنيها تاركا انجازات كبيرة فريدة من نوعها موفِّرا للجميع كل سُبُل الرّاحة للعيش والشّعور بالفخر للإنتماء لهذا الوطن العظيم ومحوِّلاً سلطنة عمان لأهم الوجهات السياحية و مَقصداً لجميع السيّاح من كل أقطار العالم.
كتابة: تيا رائد البارود