في ظل الشهرة اليتيمة الموهبة، التي يتباهى المشاة تحت ظلّها بالتواضع واللطف، في ظل من يدّعون موهبة الغناء وهم مبدعين بالتمثيل أكثر منه، وفي ظل من ينهار عند رؤية الكاميرا ويستعد لفعل المستحيل كي يسحب الأضواء، نجد موهبة فريدة من نوعها، كحبّة الخردل أصغر الحبوب لكنّها تنبت أشجارًا ضخمة، حامد سنّو من مشروع ليلى، بقيمه الانسانية هو مشروع عالميّ ناجح بإمتياز.
التقطت عدسة كاميرتي وبالصدفة عند تواجدنا، حامد وأنا، في مكان واحد، صورة مميزة لسنّو يركع فيها الى جانب بعض الفانز الذين توافدوا فور معرفة وجوده هناك، محاولًا أن يمضي لهم الاوتوغراف، مع العلم أن المكان كان خاليًا من الكاميرات، ولكن كاميرا هاتفي كانت كفيلة لتلتقط هذه اللحظة العفوية التي تبرز أن لدى هذا الفرد من فرقة مشروع ليلى قيمًا أهم بكثير من الموهبة، موهبة انسانية أكدت أنه لا يحتاج للتمثيل. ورغم أن موهبته الغنائية المميزة قادت به للعالمية، فهذه السلوكيات الرفيعة ستؤكد وبالفعل أن العالمية لا تليق بغيره.
تقرير: بدوان شحميني