رغم المساعي الجدّية التي تشهدها الساحة السياسية في لبنان، لا يزال الملف الحكومي أسير المناكفات والتعقيدات، والعلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري “مُهيأة للإنفجار”.
وفي هذا السياق، أكد الباحث والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، أنه “اذا بقي الوضع على حاله لن تتشكل الحكومة، لأن الهدف الرئيسي والوحيد عند رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو إعتذار الرئيس سعد الحريري فقط”.
وقال: “رغم الأزمات الكبرى التي يمر بها لبنان بدءً من جائحة كورونا وصولاً إلى الإنهيار الاقتصادي والمالي، فإن عون وباسيل لا يفكران سوى في كيفية دفع الرئيس الحريري إلى الاعتذار، ومن الصعب حصول تفاهم إلا على طريقة ” إذا ما كبرت ما بتصغر”.
وعن الحملة ضد قائد الجيش العماد جوزاف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال أبو فاضل: “في لبنان لم يعد هناك ضوابط، والحملة على عون وسلامة لن تنتهي إلا عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
ولفت، إلى أن “الحملة على قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان يقف خلفها مجموعة متضررين ومن وجود هاتين المؤسستين ومن وجودهم كأشخاص بسبب علاقاتهم الدولية”، مشيرًا إلى أن “كل شخصية مارونية يمكن أن لا تكون مع فريق معين في البلد وتشكل خطرًا عليه لا تتبع سياسته، المطلوب إزاحتها من الطريق بأي ثمن”.
معركةُ “تكسيرِ الرؤوس” بين بعبدا وبيت الوسط مستمرة، , ورغم ثبات موقف الثنائي الشيعي من تكليف الحريري، هل يصمُدُ الأخير أمامَ عون وباسيل؟، لننتظر ونرى..