جورج وسّوف في مهرجانات قرطبا، سلطن وأطرب وأكثر..
عندما تغني مقاعد المسارح في الزمن القديم وعندما ينسكب صخب الحنين على القلوب لينثر الحب والأمل ويرتقي بالزمن الحاضر الى قمة الابداع فهذا يعني ان سلطان المسرح ليس فناناً عادياً ولا عابر سبيل بل انه الوسوف.
وكان ليل ١ ايلول يحمل للفنان جورج وسوف عودة فنية فريدة من نوعها كما اعتاد ان يفعل دوماً. فبعد حفلاته في عاليه وطرابلس كان لقاءه هذا الأسبوع في مهرجانات قرطبا الذي حضره ألوفا من محبّي الطرب ، وفدوا من كل المناطق ومن كافة الأعمار. سلطن السلطان بأغنياته التي عاشت في ذاكرة اللبنانيين والعالم العربي وبقيت حية منذ الزمن الجميل الى الآن، فغنّى “طبيب جرّاح”، “بتحاسبني على كلمة”، “كلام الناس”،” ترغلّة” ، “إرمي الشبك”، “سلف ودين”…
هذا الوسوف الذي لا يحاكي الموسيقى فحسب بل يحاكي ملايين الناس في اطلالة متواضعة و قبلات يوزعها بصدق لجمهوره الوفي. وقد فاجأ مهرجان قرطبا، أبو وديع، بوثائقي يروي حكاياته ونجاحاته فأبهر وأدمع الحاضرين، كما ساهم في جمع عاشقين واعلان خطوبتهما من على المسرح أمام جمهور من ٤ آلاف شخص.
حضور أبو وديع القوي والظريف أثبت وللمرة المليون أن سلطان الطرب وإن غاب عنا طبع حضوره فينا، و اذا عاد ليطأ ارض مسرح، ولّع المكان بعظمة فنه و رقيه و اصالته.
من ناحية أخرى يتحضّر الوسّوف للقيام بجولة تتضمّن ٩ حفلات يتلاقى فيها مع عشّاقه في أميركا.