كتبت – مرام محمد
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفالات الدولة باليوم العالمي لسلامة الغذاء، الذي أقرّته منظمة الصحة العالمية في 7 يونيو من كل عام.
ويُقام الاحتفال هذا العام تحت شعار “غذاء مأمون اليوم لغدٍ مفعم بالصحة”، تأكيداً على أن إنتاج واستهلاك الغذاء الآمن له فوائد فورية وطويلة الأجل للناس وكوكب الأرض والاقتصاد، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة، والتنمية المستدامة.
وقال الدكتور معتمد عياش، الأستاذ المساعد بكلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي لسلامة الغذاء كعضو فعال ورائد في مجال سلامة الغذاء على المستويين الإقليمي والعالمي. وتولي القيادة الرشيدة أهمية بالغة لسلامة الغذاء على كافة المستويات المحلية والعالمية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات على حدٍّ سواء”.
وأضاف د. عياش: “تُطبق الإمارات أعلى معايير سلامة الأغذية في المؤسسات الغذائية العاملة داخل الدولة من أجل توفير غذاء آمن وصحي داخل الدولة. كما تولي الحكومة اهتماماً بالغاً بتوفير العقول والقوى العاملة من خلال دعم برامج تعليمية لتخريج قوى عاملة مُتخصّصة في مجال الأغذية مثل برنامج علوم الأغذية في جامعة الامارات وهو البرنامج الوحيد على مستوى الدولة لتخريج مؤهلين في علوم وسلامة الغذاء”.
وأوضح بالقول: “تحرص جامعة الإمارات على تصميم وتطوير مناهج جديدة لتلبية احتياجات الإمارات العربية المتحدة ومواءمة الاتجاهات الحديثة ومفاهيم التعليم الزراعي في الألفية الجديدة، إضافة إلى المناهج متعددة التخصصات التي ترتكز على مفهوم النظم المتكاملة وتشمل الزراعة الإنتاجية، وإعداد الأغذية، والأعمال الزراعية، والموارد الطبيعية، والبيئة. كما تشكّل مزرعة كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالفوعة التي تمتد على حوالي 40 هكتاراً من الأراضي، وتضمّ مجموعة من أحدث مرافق الأبحاث للعلماء والطلبة من مختلف التخصصات لتطوير واختبار استراتيجيات مبتكرة تدعم الأمن الغذائي في المنطقة، المكان المثالي لتحفيز الطلبة على طرق التفكير البنّاء حول أهمية إنتاج الغذاء السليم صحياً واقتصادياً”.
واختتم د. عياش تصريحه قائلاً: “وستواصل الجامعة سعيها المستمر لإدراج المناهج الأكاديمية المُتخصّصة التي تهدف إلى تشجيع الأفراد على تبنّي أنماط حياة تجعلهم أكثر صحة وسعادة، مع توعية الجمهور بالمخاطر الصحية الناتجة عن الغذاء، وتسليط الضوء على قضايا الغذاء وسلامته. وتعزيز مبدأ “سلامة الأغذية مسؤولية الجميع” لضمان أن يكون الغذاء الذي نستهلكه مأموناً وصحياً”.