تشارك جامعة الإمارات العالم اليوم احتفائه باليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون الذي حدّدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر من كل عام، تأكيداً على أن القرارات والإجراءات الجماعية، التي تسترشد بالعلم، هي الطريقة الوحيدة لحلّ الأزمات العالمية الكبرى.
وقال الدكتور يونغووك كيم، الأستاذ المساعد بقسم علوم الحياة، كلية العلوم في جامعة الإمارات : “نحتفل هذا العام، وبفضل التعاون الدولي، على مرور 36 عاماً على اتفاقية فيينا التي ساهمت في مرور 36 عاماً من الحماية العالمية لطبقة الأوزون. ونفتخر بأن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي انضمّت في عام 1985 إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وساهمت مع المجتمع الدولي والحكومات في التخلّص من 99% من جميع المواد المُستنفذة لطبقة الأوزون”.
وأوضح الدكتور كيم أن طبقة الأوزون تلعب دوراً مهمّاً وحيوياً في حماية صحة الكائنات الحيّة على الأرض من خلال منع الطاقة الشمسية فوق البنفسجية من اختراق الجلد، حيث يؤدي فقدان 1% من طبقة الأوزون إلى حوالي مليون حالة سرطان جلد عند البشر سنوياً في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الإصابات بإعتام عدسة العين وضعف جهاز المناعة. كما يؤدي ترقّق طبقة الأوزون إلى تقليل الغلال الزراعية وتعطيل النظم الإيكولوجية.
وأضاف قائلاً: “تحرص جامعة الإمارات على تطوير الأبحاث العلمية المُتعلّقة بالبيئة وحماية المناخ، وعلى الرغم من أن بيئة كوكب الأرض قد أخذت استراحة خلال عمليات الإغلاق العام العالمي في عام 2020، غير أن الباحثين في جامعة الإمارات يعملون بلا كلل على تطوير أبحاث ودراسات علمية مُستدامة وفقاً لأعلى المعايير الدولية للمساعدة في تجنّب حدوث أية أضرار بيئية، والإسهام في تعزيز رؤية الحكومية الاستراتيجية في الوصول إلى بيئة خضراء مُستدامة وتحسين جودة الحياة”.
واختتم تصريحه بالقول: “فيما نتطلع إلى الانتعاش العالمي من الدمار الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19، يجب علينا أن نلتزم ببناء مجتمعات أقوى وأكثر قدرة على الصمود. وعلينا أن نوظف جهودنا واستثماراتنا في التصدي لتغير المناخ وحماية الطبيعة والنظم الإيكولوجية التي تبقينا على قيد الحياة”.