ليس لدى الناس إلمام كبير بشأن الطبّ النوويّ و أبرزالتطوّرات في هذا المجال، و بشكل خاصّ فيما يتعلّق بمعدّاته الأكثر حداثة. و قد ساهم نظام PET/CTو SPECT/CT ، و هما طريقتان مختلفتان للتشخيص الشعاعيّ، بتطوير مجال الطبّ النوويّ بشكل كبير. و تجدر الإشارة إلى أنّ المركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركية – مستشفى رزق يفتخر بكونه واحد من ثلاثة مستشفيات التي تملك نظام SPECT/CT في لبنان.
ما هو الطبّ النوويّ؟ و إلى أيّ مدى قد تطوّرت المعدّات المستخدمة في هذا المجال؟
إنّ الطبّ النوويّ فرع من فروع الطبّ الشعاعيّ و يقوم على إستعمال كميّات صغيرة من المواد المشعّة لتشخيص عدد من الأمراض و تحديد مدى تفاقمها أو لتحديد العلاج اللازم. و قد تتراوح هذه الأمراض بين أنواع عدّة من السرطان، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الغدد الصمّاء، الإضّطرابات العصبية بالإضافة إلى مشاكل أخرى في الجسم.
و من بين المجالات التي أحدث فيها نظام SPECT/CT فرقا” نذكر، على سبيل المثال لا الحصر: الغدّة الدرقيّة، نضح عضلة القلب،التصوير الشعاعي للالتهابات، وحالات مشاكل العظام.
” يهمّنا أنّ نؤمّن لمرضانا الطبابة الأمثل و أنّ نوفّر لهم الراحة النفسيّة و الجسديّة نظرا” لفترة المرض الصعبة التّي تواجههم. لذلك، فإنّ المركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركية – مستشفى رزق هو المستشفى اللبناني الوحيد الذي يعتمد على برامج و معدّات خاصّة تسمح بدمج التصوير الشعاعي PET و MRI. إنّ دمج إستعمال PET/MRI هو ذات قيمة كبيرة فيما خصّ حالات سرطان الدماغ، الرأس و الرقبة، سرطان لاعضاء النساء وحالات العضل والعظم، أكّد الدكتور مارون كرم، بروفسور في التصوير الشعاعيّ و الطبّ النوويّ و مديرالمركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركية – مستشفى رزق.
يشكّل الطبّ النوويّ سبيل للتشخيص و للعلاج و يقوم على تدابير صارمة تنظّم العلاج بما يتناسب مع مراعاة مخاطر الأشعّة. يمتلك المركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركية – مستشفى رزق كامل التجهيزات وغرفة محميّة بباب من الرصاص، حيث يقدّم العلاج الذّي بدوره يتطلّب دخول المستشفى.